خبير مالي: السوق المصري يعاني أزمات مزمنة وكورونا ستزيد من خسائر الشركات
قال محمد دشناوى، خبير أسواق المال: إن السوق المصري لن يصمد كثيرًا فى مواجهة المخاطر العالمية، فالاقتصاد العالمي على صفيح ساخن، وكل شيء يهوي، ولا أحد يقاوم باستثناء الذهب الذي ما زال يبحث له عن اتجاه هل يهبط مع الهابطين أم يلجأ إليه الهاربون للتحصن به وهو ما سيظهر خلال الجلسات المقبلة، أما باقى الأسواق سواء حاضرة أم آجلة سواء أسهم أو سندات أو أسواق السلع والبترول الكل يسقط والسبب وباء كورونا.
وأضاف أن السبب الظاهري لكل السقوط ربما يحمل عوامل أكثر من ذلك وربما نصل إلى فقاعة فى أسواق الأسهم ونصل إلى ركود عالمي، وهذا كان متوقعًا منذ أعوام وما يوضح ذلك جليًا تهرب الأموال إلى السندات الحكومية والأمريكية خصوصًا لدرجة أن السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات وصل العائد لها 1.19% وهو الأقل على مر التاريخ لذا ما زالت الصورة غامقة.
وتابع: السوق المصري يعاني منذ فترة من نقص السيولة وفقد الثقة بالاستثمار فى البورصة المصرية حيث تراجع المؤشر الرئيسي من مستوي 14140 نقطة إلى 13008 بنسبه 8% فى أقل من عشرين يومًا مما يدل على أن البورصة المصرية كانت تعاني من ضعف عام معلوم المرض والعرض منذ فترة طويلة لكن العلاج غير موجود فإذا أضفنا إلى ما ذكرناه سابقًا موضوع انهيار الأسواق العالمية بصورة كبيرة وتراجع الثقة فى الاستثمار المالي وطال الأثر حتى الملاذات الآمنة مثل الذهب بخلاف الآثار الاستثمارية التي ستترتب على هذا الفيروس فى الشركات المقيدة التي ستعاني من نقص المدخلات اللازمة التي كانت تستورد من الخارج وهي تمثل نسبة كبيرة فى المنتج المصري بالإضافة إلى فقد أسواق رئيسية للتصدير كل هذا سيؤثر على ناتج الشركات المقيدة.
لذا نتوقع أن يفتح السوق على قوة بيعية متشائمة وترغب بأن تكون لها أسبقية الهروب، وأعتقد أن المؤشر الرئيسي سيتراجع حتى مستوى 11907 نقطة فى الأسبوع المقبل على أحسن تقدير، ونأمل ألا يتجاوز الهبوط ذلك، ويدعم كسر هذا المستوى بأن أحجام المبيعات تنخفض مع حركة الهبوط.