خبير بترولي: انخفاض أسعار النفط نقمة على قطر وميزة لمصر
أكد المهندس مدحت يوسف الخبير البترولي، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية بسبب تداعيات فيروس الكورونا ترتب عليه انخفاض في اسعار الغاز المسال عالميا لربط أسعاره التعاقدية باسعار خام النفط القياسي (برنت) ولذلك تأثرت مبيعات الغاز المسال لبعض الدول المصدرة ومنهم “ قطر وروسيا واستراليا ” وغيرهم للأسواق المستهلكة للغاز المباع على شحنات فورية وهو بمثابة نقمة على الدولة المصدرة للغاز والتي تحتل أعلى مبيعات في تصدديره للاسواق العالمية.
وتابع: أن تأثير اسعار النفط عالميا على الغاز الطبيعي المباع من خلال خطوط الأنابيب خصوصا لدول أوربا للغاز القادم من روسيا والجزائر والنرويج ضعيف للغاية نتيجة شروط الاتفاق طويل الاجل المبرم .
هل تنجو أسواق النفط من الهبوط بسبب كورونا خلال الأيام المقبلة؟
وأشار إلى أن الوفرة في انتاج الغاز الطبيعي جاءت نتيجة إنتاج متعاظم من الولايات المتحدة وأستراليا ودول الشرق الاوسط وخصوصا الولايات المتحدة، ولذلك شاهدنا اسعارا متدنية للغاز الأمريكي المربوط بالخطوط إلا أن تلك الاسعار تعكس الاسعار العالمية للغاز على مستوى العالم.
وتابع : لن تتأثر مصر من تلك الانخفاضات نتيجة تعاظم الاستهلاك المحلي من الإنتاج المحلي للغاز علاوة على واردات مصر المربوطة بالخط العربي الواصل للأردن بعقد طويل الاجل.. أما الفائض فيتم تصديره مسالا باسعار مميزة نتيجة تميز موقع مصر الجغرافي على شواطئ المتوسط.
واكد الخبير البترولي أن حجم الغاز الفائض داخل السوق المحلى والموجه للتصدير مسالا لا يتعدى ٥% وبالتالي فإن الاستهلاك المحلي يلتهم معظم الإنتاج وذلك نتيجة خطة قطاع البترول بإحلال الغاز الطبيعي محل البوتاجاز بتوصيل الغاز للمنازل بخطة طموحة وتعظيم تحويل السيارات للعمل بالغاز بديلا للبنزين والسولار كذلك تشغيل كافة محطات توليد الكهرباء بالغاز الطبيعي لتوفير المازوت والسولار مع توجيه هذه المنتجات لمعامل التكرير المحدثة والجاري إنشائها لتحويلها إلى منتجات بترولية عالية القيمة ليحقق قطاع البترول القيمة المضافة الأعلى لاستخدمات الغاز الطبيعي.
وأشار إلى انخفاض اسعار النفط والغاز المسال عالميا نتيجة للأحداث الاخيرة يعطي لمصر ميزة نسبية نظرا لانخفاض اسعار المنتجات البترولية التي تستورد حاليا.