واحد بيان إخواني وصلحه!!
في الستينيات وظفتهم بعض الدول لتشويه الدور المصري في اليمن، الذي انتهي بنتائج غاية في الأهمية ساهمت الحملات الإخوانية وتصديق المصريين لها في عدم الإنتباه إليها.. فبعد انتصار الثورة اليمنية ودخول اليمن الحبيب علي مسار التحديث، خرج الإنجليز من الخليج العربي أيضا الذي امتلك ثرواته بالكامل وذهبت لبناء هذه الدول..
فذهب المصريون للمساهمة في ذلك، وتحول البحر الأحمر إلي بحيرة عربية فضلا عن التحكم الآمن في باب المندب! هذه الدول نفسها بعد سنوات تعترف بالاعتماد علي الإخوان وبريطانيا نفسها تمنح البي بي سي قبل أشهر (كتبنا عنها في حينها) امتياز نشر وثائق الفضيحة كاملة.. ونشرتها!
اقرأ أيضا: احذر يا حفتر
وقبل سنوات قليلة اعتمدت المنظمات الصهيونية التي تحكم العالم من خلال دول وحكومات وحكام علي الإخوان في الإسراع بتدمير الوطن العربي.. كان العراق أول الضحايا باستقبال حزب الإخوان (الإسلامي) للاحتلال الأمريكي..
وكان السودان ثاني الضحايا بانفصال الجنوب الذي كان مستحيلا أن يتحمل فيه أبناء الجنوب كل ضغوط الإخوان في التشريع والقرارات.. وكانت سوريا وليبيا وتونس.. وكانت مصر التي سحقت المؤامرة!!
اقرأ أيضا: خطوات للحرب على أردوغان
أردوغان وكيل وأصيل في المؤامرة.. توظفه المنظمات الصهيونية لمصالحها وأهدافها، وهو نفسه له ولتركيا مصالح معها، أهمها عودة الإمبراطورية العثمانية..
وبالأمر يقف الإخوان مع "أردوخاين" في سوريا وفي ليبيا وتتقدم طلائع الإخوان مقدمات الجيش التركي في البلدين العربيين الشقيقين، لكن ورغم المعرفة الحقيقية القديمة الدائمة بالإخوان وانحطاطهم وعمالتهم وخيانتهم إلا أننا لم نتخيل أن تصل السفالة والوقاحة حد إصدار بيان تعزية في ضحايا الجيش التركي في سوريا! المعتدي الغازي الذي شارك في تدمير البلد الشقيق الحبيب!
أردوغان يخفف عن شعبه أثر النعوش العائدة "والإخوان" تخفف عن أردوغان ضمن دور ماسح الأحذية والخادم المطيع!
اقرأ أيضا: المخطط الخطير
من الستينيات في اليمن إلي الآن في سوريا وليبيا تعبر الجماعة عن موقفها في بياناتها مدفوعة الأجر.. إلا أن عليهم الاستعداد لمزيد من البيانات.. فقد جاء أوان دفع الثمن.. بينما نتفرج نحن علي الأمر سعداء داعمين للجيشين السوري الليبي، ساخرين مما يجري قائلين "واحد بيان إخواني وصلحه"!