خبير: اهتمام الدولة بشركات السمسرة حافظ على بقاء الكوادر الفنية
قال عيسى فتحي، نائب رئيس شعبة الاوراق المالية المصرية ، إن معاناة شركات السمسرة وتداول الاوراق المالية ترجع الى اهمال الدولة للبورصة ، والتشوهات الاقتصادية التى طالت كل شئ بما فيها المتعاملين مع سوق المال .
واضاف ان التشوهات اثرت على الاستثمارات المحلية والعاملة فى مصر ، لافتا الى انه فى الوقت الذى انهارت فيهم اسعار الاسهم واستمر الاداء السلبى للبورصة تأثرت شركات السمسرة والعاملين فيها بشكل كبير .
لافتا الى ان الدولة فى فترة الستينات حينما قامت بتأميم الشركات قررت تقديم دعم لمكاتب السمسرة(شركات السمسرة) بلغت قيمته سنويا نحو 50 الف جنيه ، حيث كانت تكفى للابقاء على الكوادر الفنية قائمة وقادرة على الحياة وهى التى كانت سببا رئيسيا فى ان يكون لدى مصر كوادر مؤهلة لقيادة سوق المال مع بدء البورصة بشكلها الجديد عام 1992 ، مع بدء برنامج الخصخصة .
وشدد على ضرورة وجود رؤية حقيقية للقائمين على الاقتصاد المصري لانتشال البورصة والعاملين والمتعاملين بها كشركات السمسرة وغيرها لافتا الى ان خسارة كوادر شركات السمسرة هى خسارة للمال العام واهدار للاموال التى انفقت على تدريبهم .
وتابع ، أنه وان كانت معاناة المصريين شاملة الا ان البورصة والمتعاملين معها اكثر تأثرا بشهادة البنك الدولى الذى اكد ان سوق المال المصرى ضيق للغاية ، حيث يواجه الاستثمار المباشر مشكلات عديدة منها عدم القدرة على التسويق او التخارج بالتوازى مع توسع نشاط الدولة الاقتصادى فى ظل عدم وضوح هوية الدولة الاقتصادى وهل هو اقتصاد رأس مالى ام اقتصاد حر .