ما بين هوس التريند وغموض المعلومة.. حقيقة وفاة المشير طنطاوي
في الوقت الذي انتشرت فيه الشائعات حول وفاة المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس العسكري السابق، وزير الدفاع الأسبق في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، إلا أنه لم يخرج مصدر رسمي ينفي أو يؤكد تلك الأنباء.
ودشَّن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، هاشتاجًا بعنوان “طنطاوي مات”، ليحتل في أقل من ساعة المركز الأول على تريند مصر، وتفاعل معه العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.
وعزَّز تلك الأنباء غياب محمد حسين طنطاوي عن الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، والتي كانت يوم 26 فبراير الماضي، إضافة إلى تغيبه عن العزاء الذي استقبلته أسرته أمس الجمعة.
وقالت مصادر مقرَّبة من أسرة المشير محمد حسين طنطاوي، بحسب ما نُشر على بعض المواقع العربية: إن المشير طنطاوي تم نقله إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات بسبب وضعه الصحي الحرج.
وأوضحت المصادر ذاتها أن المشير طنطاوي يعاني منذ أيام من وعكة صحية شديدة، وهو ما جعله قيد الفراش في منزله، ولم يستطع حضور الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق حسني مبارك، مبينةً أنه نُقل إلى المستشفى، ويتلقى العلاج اللازم، ويجري العديد من الفحوصات الطبية.
والأمر المثير للحيرة مجيء نعي المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع الأسبق، الرئيسَ الراحل محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية الثلاثاء الماضي، عن عمر ناهز 91 عامًا، في جريدة الأهرام قبل ساعات من انتشار شاعة وفاته.
وكان اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، قال في لقاء ببرنامج ”نظرة“ الذي يقدِّمه الإعلامي حمدي رزق عبر قناة ”صدى البلد“: إن المشير محمد حسين طنطاوي يعاني من مرض التهاب في الأذن الوسطى، الأمر الذي يمنعه من ممارسة بعض من أموره الحياتية.
وأضاف أن مرض الأذن الوسطى يتسبَّب في إصابة محمد حسين طنطاوي بـ“دواخ“، لا يستطيع معه قضاء مهامه.
وشغل محمد حسين طنطاوي منصب وزير الدفاع لمدة 20 عامًا في فترة حكم حسني مبارك، حتى إنه تسلَّم السلطة كرئيس للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي مبارك في أعقاب ثورة يناير 2011.