"بتاريخ السفر ومدة الإقامة".. الصحة العالمية تتحرى عن إعلان فرنسا وجود إصابات بفيروس كورونا قادمة من مصر.. وتصرح: لا يمكن التأكيد أو النفي إلا ببياناتهم
كشفت منظمة الصحة العالمية، عن تواصل مكتبها بالقاهرة، ووزارة الصحة والسكان مع السلطات الفرنسية لطلب معلومات إضافية، حول حالتي الإصابة فيروس كورونا أعلنت فرنسا أنهما خرجا من مصر إلى فرنسا، وذلك طبقا للقوانين الدولية المتعلقة بالصحة.
وأوضحت المنظمة أن المعلومات المطلوبة تتضمن تاريخ السفر من القاهرة، وتاريخ الإصابة، وفترة تواجد الحالتين في مصر، لتحديد إذا ما كانت الإصابة حدثت في مصر أم لا.
وشددت منظمة الصحة العالمية على أنه حتى يتم التوصل لهذه المعلومات لا يمكن تأكيد أو إغفال احتمالية انتقال العدوى في مصر.
وكان وزير الصحة الفرنسي كتب تغريدة على حسابه بـ «تويتر» تفيد بأن فرنسا اكتشفت حالتي كورونا وتبين أنهما كانا في زيارة لمصر منذ فترة وجيزة.
وكانت أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية، ومنظمة الصحة العالمية، أول أمس الخميس عن تعافي أول حالة كانت حاملة لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل البلاد لشخص "أجنبي"، وخروجه من مستشفى العزل بعد التأكد من سلبية النتائج المعملية له، وقضائه فترة حضانة الفيروس بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام، والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الفريق الطبي المتابع لحالة الشخص الأجنبي قام بإجراء كافة الفحوصات والتحاليل الدورية، كما تم إجراء تحليل الـ "pcr" له تحت إشراف كل من وزارة الصحة والسكان، ومنظمة الصحة العالمية، عدة مرات متتالية آخرها اليوم بعد قضائه ١٤ يوم داخل الحجر الصحي، وجاءت نتيجة التحليل سلبية في كل مرة، مشيرًا إلى أنه تلقى الرعاية الطبية الفائقة وحالته الصحية جيدة تمامًًا وخال من الفيروس، وبهذا تصبح مصر خالية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضاف "مجاهد" أنه عند خروج الحالة من المستشفى كان في استقبالها وفد من سفارة بلاده، والذي أشاد بالرعاية الطبية التي تلقاها المريض طوال فترة العزل، مشيدين بالإجراءات والتدابير الوقائية التي تتخذها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وفي هذا الصدد، أشاد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر بالخطة الاحترازية التي تطبقها مصر للتصدي لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، ونجاحها في اكتشاف الحالة وكفاءة الإجراءات الطبية والوقائية التي تم التعامل بها مع الحالة حتى تمام التعافي، مشيرًا إلى أنه بذلك أصبحت جمهورية مصر العربية خالية تمامًا من الفيروس.
وأكد "جبور" أن مصر تعتبر من أولى الدول التي وضعت خطة وقائية للتصدي لفيروس كورونا المستجد، مشيدًا بشفافية الحكومة بالإبلاغ الفوري عن الحالة لمنظمة الصحة العالمية وأمدتها ببياناتها الوبائية، مما يسهم في دراسة وبائيات المرض في العالم.