3 سيناريوهات لتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة
في وقت تحتدم فيه المعركة الانتخابية الإسرائيلية بين معسكر الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو وتحالف أزرق أبيض برائسة بيني جانتس، وفي ضوء التعادل بينهما وفقًا لاخر استطلاعات الرأى، يضع المحللون الإسرائيليون سيناريوهات الانتخابات الإسرائيلية المقبلة والمقرر لها في غضون ثلاثة أيام.
3 سيناريوهات
وتشير التوقعات إلى 3 سيناريوهات في الساحة الاسرائيلية جميعها تنذر بعدم الذهاب نحو انتخابات رابعة في شهر أغسطس القادم، وقال الإعلام العبري إن هذه الأيام تشهد بدء العد التنازلي للانتخابات الإسرائيلية ، وكان يفترض أن تشهد إسرائيل فيها نشاطا حزبيا محموما، وحملات انتخابية حامية الوطيس، وانتشار الدعاية الانتخابية في شوارعها، لكن كل ذلك لم يحصل، لأن جميع الإسرائيليين تعبوا منها خلال الدورتين الانتخابيتين السابقتين في أبريل وسبتمبر 2019، حتى إن نشرات الأخبار لم تعد تصدر تطورات الانتخابات في عناوينها الأولى".
وأوضح التقرير أن "الخيار الأسوأ ما زال بانتظارنا بعد، على اعتبار أننا قد نكون عشية الذهاب إلى انتخابات رابعة، ما يطرح التساؤل الصعب: لماذا وصل الإسرائيليون إلى هذا المستوى؟ ولماذا لم يطرأ أي تغير جوهري على أوضاعهم؟".
سيناريو معسكر اليمين
السيناريو الأول خاص بمعسكر اليمين، طبعا من دون أفيجدور ليبرمان، وفي حال حظي بـ61 مقعدا، هذا سيكون سهلا أن يقيم اليمين حكومته الجديدة، مع العلم أنه منذ بداية العملية الانتخابية لم يعط أي استطلاع للرأي المزيد من المقاعد البرلمانية لأي معسكر، رغم أنه لا يمكن إلغاء تحقق هذه الإمكانية رغم صعوبتها".
أما "السيناريو الثاني فيتمثل في إقامة حكومة لصالح معسكر اليسار، وهذا شرط متعلق بألا يحصل معسكر اليمين على 61 مقعدا، وهذا متوقع أن يحصل، لأن ليبرمان تعهد بألا يمنح تصويته لحكومة تحظى بدعم القامة العربية المشتركة، ولكن لدينا في هذه الحالة أحزاب أزرق –أبيض، والعمل-جيشر-ميرتس ويسرائيل بيتنا، يمكن لهم أن يتغلبوا على معسكر اليمين، دون غطاء من أعضاء الكنيست العرب".
حكومة الوحدة
والسيناريو الثالث هو حكومة الوحدة الوطنية، مع أن هذا السيناريو تحدث عنه الإسرائيليون كثيرا، خاصة عشية ذهابهم للجولة الثانية للانتخابات في سبتمبر، حيث تحدث غالبية الإسرائيليين قبل عدة أشهر عن هذا السيناريو المفترض، حتى إن جانتس وليبرمان قالا علانية إنهما سيقيمان حكومة وحدة، اليوم لا أحد تقريبا من المتنافسين يتحدث عن هذا الخيار؛ لأن المباحثات في المرة السابقة وصلت إلى نهايتها ولم تنجح، وهذا السيناريو يحظى بإمكانية متواضعة للتحقق، خاصة أن أعضاء الكنيست العرب قد يمتنعون عن التصويت على هذه الحكومة من جهة، ولن يعارضوها من جهة أخرى، أي أننا في هذا السيناريو يجب أن يصوت ليبرمان بجانب عدد من أعضاء القائمة المشتركة الذين سيضطرون لدعم رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي السابق بيني غانتس لتشكيل الحكومة القادمة، وفي هذه الحالة لن نكون أمام عائلة كبيرة وسعيدة".
وفي الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل للانتخابات يجري التوسع الاستيطاني على قدم وساق، وحذرت الأمم المتحدة، على لسان المنسق الأممي الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، اليوم الخميس، من أن تنفيذ إسرائيل لخطة "E1" الاستيطانية، سيقطع الصلة بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، مما يقوض بشكل كبير فرص إقامة دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعلن، بناء 3500 وحدة استيطانية شرقي مدينة القدس المحتلة، ضمن توسعة المشروع الاستيطاني في المنطقة المعروفة بـ"E1".
رئيس الموساد السابق يطالب نتنياهو بالتخلي عن منصبه
وقال ميلادينوف: "أشعر بقلق بالغ إزاء الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن تقدم بناء المستوطنات في جفعات حمتوس وهار حوما، إضافة إلى الخطط المقلقة لبناء 3500 وحدة سكنية في منطقة إي 1، بالضفة الغربية المحتلة".