حكم من من أقدم على الانتحار بسبب معاناته مع مرض مزمن؟
قال الدكتور مبروك عطية الداعية الإسلامي، أن الإنسان المريض بالمرض المستعصى لو أقدم بالفعل على الانتحار، فنحن كمسلمين لا نملك إذا كل من وقع منه إثم أو خطيئة أو فعل أي شيء ولقى الله على التوحيد إلا أن ندعو الله له أن يعامله بما يعامل الموحدين بأن يغفر له له جميع خطاياه لأن الأمر قد وقع وانتهى.
وأشار إلى أنه ليس أدل على ذلك ما روي في الصحيح أن الشخص الذ قتل 100 نفس، قال له العالم فى الرواية "لك توبه" ، وأن كل أمر قد مضى وانتهى لانملك إذائه إلا أن نسأل لمن فعله فمات ان يرحمه الله ولمن فعلة ولم يذل على قد الحساة أن يتوب إلى الله ويستغفر لقوله تعالى فى سورة الزمر " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جميعا"
وأضاف "عطية" فى تصريحات خاصة لـ"فيتو" أن هناك فرق كبير بين أن نقول أن هناك شخص مريض بمرض مستعصى او شديد وأراد أن يتخلص من هذه الآلم بتعجيل موته وانتحاره وبين أن نقول أن هناك شخص انتحر بالفعل لأنه كان يعانى من مرض شديد، قائلا "الفريق بين المسألتين كالفرق بين الأرض والسماء".
حكم قراءة القرآن على غير طهارة؟.. الأزهر يجيب
وتابع: أنه يحظر علينا أن نقول أن المريض بمرض ما يجوز له الانتحار، فلا يجوز ان نفتح هذا الباب حتى لايتسرب منه من يريد أن يتخلص من الحياة لأدنى ملابسة، وذلك لقول النبي –صلى الله عليه وسلم- " لا يتمنين أحدكم الموت لضر أصابه".
وأكد الداعية الإسلامي، إن الإنسان خلال مرضه يكتسب من الحسنات الله وحده به عليم بقدرها وكان كان الرسول –صلى الله عليه وسلم- يقول لأى شخص يزوره فى مرضة "طهور" معناها غفي لغة العلم أي اسال الله سبحانه وتعالى أن يطهرك من ذنوبك بسبب هذا المرض الذي جئتك زائرًا بسببه.