العريض وزيدان يؤكدان دفع التعاون الاقتصادي والأمني بين تونس وليبيا

أكد رئيس الحكومة التونسية المؤقتة على العريض ورئيس الوزراء الليبي على زيدان، أهمية دفع التعاون الاقتصادي والأمني بين البلدين والارتقاء به إلى أفضل المستويات.
وأعلنا - خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقد اليوم ونقلته وكالة الأنباء التونسية - عن توصل الجانبين إلى الاتفاق بشأن إبرام جملة من الاتفاقيات التي تهم الجوانب الاقتصادية والأمنية والتجارية والتنمية العامة.
وقال على العريض إن "الثورتين التونسية والليبية تسعيان إلى تركيز الانتقال الديمقراطي بكل ما تحملانه من صعوبات تنموية وسياسية".
وبشأن الجانب الأمني، أوضح العريض أنه تم الاتفاق على دعم التعاون في مجال ملاحقة الجريمة ومحاصرة التهريب وتطويق مظاهر العنف والإرهاب والاستفادة من فرص التدريب والتكوين في المجال الأمني قائلا:"إنه تم الاتفاق أيضا على تنمية المناطق الحدودية بعد التوافق في بسط الأمن بها".
وحول التعاون الاقتصادي، أشار إلى أنه تم الاتفاق على تعزيزالتعاون في مجال الطاقة وإبرام اتفاقيات تخص القطاع التجاري وإقامة منطقة للتبادل التجاري الحر وبلورة اتفاقات تتعلق بحماية الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص إلى جانب مراجعة الاتفاقيات السابقة المبرمة بينهما وملاءمتها مع الواقع الجديد لكلا البلدين.
ومن جانبه، اعتبر على زيدان أن هذه الزيارة تؤسس لتعاون "حقيقي وفعلي" بين الطرفين يقوم بالأساس على التعاون الاقتصادي المجدي، مؤكدا على أن "أبواب ليبيا تبقى مفتوحة أمام كل التونسيين من مواطنين ومستثمرين وأن الأسبقية تظل لتونس في العديد من المجالات والقطاعات".
وقال رئيس الوزراء الليبي " إن لتونس الأولوية في إعادة إعمار ليبيا.. والعامل التونسي هو الأقدر على معرفة السوق الليبية".
وأوضح أنه بحث مع رئيس الحكومة التونسية تعزيز العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على توفير الضمانات اللازمة للمستثمرين التونسيين والليبيين الراغبين في الاستثمار في كلا البلدين.
وقال زيدان خلال استعراضه للجوانب الأمنية إن " ليبيا حاليا بصدد بناء مؤسسات الدولة انطلاقا من المؤسسة الأمنية ومؤسسة الجيش"، مضيفا أنه وقع مؤخرا على قرار إنشاء الحرس الوطني الذي سينضم إليه عدد كبير من الثوار الحاملين للسلاح".
وأعرب رئيس الوزراء الليبي عن خالص شكره لتونس وللتونسيين على الجهود التي بذلوها في استقبال أشقائهم الليبيين إبان اندلاع الثورة الليبية.
وكشف في هذا السياق أن ليبيا على استعداد لتسوية وضعية الليبيين الموجودين في تونس، قائلا "إن ليبيا الجديدة تستوعب كل أبنائها".