رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء: الإخوان وتظاهرات 30 يونيو حاصرت البورصة وكبدتها خسائر فادحة.. "جاب الله": خروج رأسمال "الإخوان" من السوق وراء التراجع.. "النجار": "مرجان استانلي" وتظاهرات 30يونيو أدى لتفاقم الأزمة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أكد خبراء أن البورصة تكبدت أكبر خسائر لها منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية المسئولية مطلع يوليو الماضى، وأن ذلك يعود إلى خروج رأسمال "الإخوان" من السوق تجنبًا لتدهور الأوضاع خلال مظاهرات 30يونيو المقبل.


وأشار إلى أن التهديدات بحذف البورصة المصرية من مؤشر مورجان استنالي بسبب ضوابط خروج المستثمرين الأجانب ساهم إلى حد كبير في تعزيز مخاوف المستثمرين تجاه السوق وزاد من حجم الخسائر.

وقادت الضغوط البيعية وعمليات البيع العشوائي المكثف للمستثمرين المصريين مؤشرات البورصة لتراجع جماعي حاد خلال تعاملاتها، اليوم الأربعاء، وسط حالة من التشاؤم امتلكت جميع المستثمرين، وتراجع رأس المال السوقى بنهاية التعاملات بنحو 13.13مليار جنيه، فيما اتجهت تعاملات المستثمرين العرب الأجانب نحو الشراء.

وقال محمد جاب الله، خبير أسواق المال، إن خروج رأس المال السياسي وراء التراجع الكبير لمؤشرات البورصة خلال تعاملاتها، اليوم الأربعاء، كاشفًا أن أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الموالين لهم قرروا تصفية محافظهم المالية من السوق تجنبًا لتدهور الأوضاع خلال مظاهرات 30يونيو المقبل.

وأشار "جاب الله" إلى أن السماح بهبوط السوق وخروج المستثمرين المصريين من السوق، ودخول المستثمرين العرب والأجانب، تعد عملية سرقة لأموال صغار المستثمرين، وسط حالة من الصمت الشديد واللامبالاة من مسئولي وقيادات سوق المال في مصر.

وقال: "إن رأس المال السياسي أغرق البورصة عقب الإعلان الدستورى الصادر في 21نوفمبر الماضى بهدف تلميع وجه النظام وليس بغرض الاستثمار".

وأوضح محمد ماهر، نائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية وعضو مجلس إدارة شركة مصر للمقاصة والإيداع والحفظ المركزي، أن تراجع مؤشرات البورصة خلال تعاملاتها، اليوم الأربعاء، جاء بسبب تدهور الأوضاع السياسية قبيل مظاهرات 30يونيو.

وأشار "ماهر" إلى أن التهديدات بحذف البورصة المصرية من مؤشر مورجان استنالى بسبب ضوابط خروج المستثمرين الأجانب ساهم إلى حد كبير في تعزيز مخاوف المستثمرين تجاه السوق.

وشدد النجار على أن قيام شركات المسرة بتسوية المراكز المالية لعملائها – أو ما يسمى market call - وراء زيادة الضغوط البيعية للمستثمرين المصريين، وهو الأمر الذي هبط بمؤشرات البورصة، متوقعًا استمرار هبوط السوق طالما لم تظهر أي محفزات تصعد بمؤشرات البورصة.

من ناحية أخرى، أكد "ماهر" أن "المقاصة" ليست طرفًا في هبوط البورصة مرجعًا ذلك إلى أن دورها يقتصر فقط على تسوية العمليات المنفذة، مطالبًا بضرورة التدخل السياسي لإنقاذ السوق من الانهيار.

أكد محمد النجار، المحلل المالي ورئيس قطاع البحوث والاستثمار بشركة "المروة" لتداول الأوراق المالية، أن تراجع مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملاتها، اليوم الأربعاء، جاء بدعم من المخاوف التي انتابت المستثمرين بسبب التهديدات بشطب البورصة من مؤشر "مورجان استانلي"، الأمر الذي يمثل عائقًا أمام المستثمرين الأجانب للاستمرار في السوق، مشيرًا إلى أن اتجاه الأجانب للشراء خلال جلسة اليوم يعد دليلًا على عدم امتصاص الأجانب تلك الأنباء.

وتوقع النجار تفاعل الأجانب مع التهديدات بشطب البورصة المصرية من مؤشر مورجان إستانلي مع أقرب صعود للبورصة، لافتًا إلى ارتقاع سعر الدولار بالسوق الرسمية وغير الرسمية عزز من مخاوف المستثمرين ودفع بعضهم للخروج من السوق.

وفي السياق ذاته، أكد النجار أن استمرار حالة التشاؤم لدى المستثمرين من تدهور الأوضاع قبل تظاهرات 30 يونيو أسهم إلى حدٍ كبير في زيادة الضغوط البيعية للمستثمرين المصريين، متوقعًا أن تستمر البورصة في مواصلة الهبوط لحين ظهور أنباء إيجابية جديدة من شأنها أن تدفع السوق للصعود.

وطالب النجار بضرورة التدخل السياسي لمنع نزيف الخسائر، وإرسال رسالة تطمينية للمستثمرين.

أكد عيسى فتحي نائب رئيس الشعبة العامة للأوراق المالية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن التهديد بشطب البورصة المصرية من مؤشر مورجان ستانلى على غرار بورصة المغرب وراء تراجع مؤشرات البورصة خلال تعاملاتها اليوم الأربعاء.

وقال إن مخاوف الشطب تسببت في حالة إرباك للمستثمرين الأجانب، إلا أن تدني أسعار أغلب أسهم الشركات المقيدة لمستويات غير مسبوقة دفعهم لاقتناص فرصة الشراء.

وتوقع استمرار تراجع البورصة بسبب حالة التشاؤم لدى المستثمرين وتدهور الأوضاع كلما اقتربت مظاهرات 30 يونيو، خاصة في ظل وجود محفزات أو أخبار إيجابية من شأنها أن تدفع السوق للصعود.
الجريدة الرسمية