غزة شوكة في قلب الكيان.. كيف خسر جنرالات إسرائيل أمام القطاع ؟
في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن جابي أشكنازي رئيس أركان الاحتلال الأسبق، كشخصية مرشحة لقيادة وزارة جيش الاحتلال في الحكومة الإسرائيلية المقبلة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلى عقب الانتخابات المقبلة، يظل ملف غزة هو الشغل الشاغل لأى وزير لجيش الاحتلال سواء حالي أو قادم.
الفشل الذريع
لكن المؤكد أن إسرائيل أثبتت فشلها عن جدارة في ملف غزة وهو ما يؤكده الوزير المرتقب أشكنازي الذي قال في حديث مع صحيفة "معاريف" إن سياسة الردع الإسرائيلية غائبة تجاه ملف غزة، وإن الكيان فشل بجدارة في التعامل معها، مضيفًا أنه في حال لم تتوقف هذه الجولة التصعيدية مع غزة فيجب العمل بمزيد من القوة والتوقف عن إطلاق التهديدات الكلامية؛ كون الحل الوحيد لأزمة غزة يكمن في استعادة الردع أمامها؛ من خلال تسخين جبهتها، مع أن الجولة الحالية لم تبدأ اليوم ولا بالأمس، بل نتيجة غياب الردع في غزة، وفقًا له.
وتابع أنه من الواضح للجميع أن حماس أيضا لا تريد وقف الصواريخ والجهاد الإسلامي يعتقد أنه يفعل ما يريد؛ لذا يمكن البحث عن أماكن أخرى حققنا فيها الردع، وما زال بها هدوء حتى الآن، ومن الضروري معرفة المشكلة القائمة في غزة، بأننا أمام تنظيم غير مردوع، ويجب استعادة الردع في غزة، بكلمة واحدة، هذا ما ينقصنا في الجبهة الجنوبية مع غزة.
وأكد أشكنازي أنه لا يمكن الاستمرار في هذا الوضع في غزة، هذا فشل ذريع لإسرائيل، اليوم مستوطنات غلاف غزة ليس فيها طرق تعج بالإسرائيليين، والقطارات لا تعمل، لا أحد يدخلها، ولا أحد يخرج منها.. الدراسة معطلة.. ليس من أجل ذلك أقمنا إسرائيل، ولا يمكن أن يكون ذلك.
صراع أروقة الحكومة وعلى طريقة ليّ الذراع تمكن قطاع غزة من خلق صراع مرير بين أروقة حكومة الاحتلال وخاصة في ضوء الاتهامات المتبادلة بين القادة وصناع القرار في إسرائيل.
وقال وزير جيش الاحتلال السابق أفيجدور ليبرمان إنه لسوء الحظ في عهد وزير الجيش الحالي نفتالي بينت لم يتم ردع حماس، ولن تنجح إسرائيل في عملية ضد غزة، في إشارة إلى الفشل الذيع في التعامل مع الملف.
نجاعة حماس وبشهادة الإعلام الصهيوني فإن حماس ناجعة وحققت نجاحًا كبيرًا في ابتزاز الاحتلال، وإن نتنياهو يكذب عندما يدعي بأن حماس تسعى لاتفاق تهدئة مع تل أبيب.
في نهاية المطاف يمكن القول إن المقاومة في قطاع غزة نجحت في تحقيق حالة ردع لسياسة الاحتلال وفرضت عليه الاستجابة لمطالبها.
فشل أمني
من جانبه، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية ورئيس حزب "أزرق أبيض" بيني جانتس أن نتنياهو فشل في توفير الأمن لسكان الجنوب وعليه أن يرحل إلى بيته، مؤكدًا فشله أمام حماس وغزة، وتعتبر الانتخابات الإسرائيلية المقبلة هى من ستحدد مستقبل نتنياهو في ضوء فشله مرتين متتاليتين بالانتخابات السابقة.
الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة توافق على وقف إطلاق النار مع إسرائيل
اليمين الإسرائيلي نفسه يقف عند الهاوية ويعترف بفشله في الملف، ورغم إطلاق زعماء معسكر اليمين الإسرائيلي تهديداتهم ضد غزة، فإنهم اعترفوا وعلى رأسهم نتنياهو ووزير جيشه نفتالي بينت بالصعوبة التي يواجهونها في التعامل مع قطاع غزة.