عندما بكى مبارك أمام الكاميرات | فيديو
ودع الحياة أمس الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز الـ92 عامًا، بعدما ترك تاريخا حافلا بالإنجازات وتشيع جنازته اليوم من مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس بحضور رسمى رفيع المستوى للدولة المصرية، ورغم أن الكثير يرى أن الرئيس الأسبق عاش حياة الرفاهية حيث كان رئيس للجمهورية لمدة 30 عاما، ومع ذلك مر الرئيس الأسبق في حياته بلحظات عصيبة تسببت بعضها في بكائه أمام الكاميرات وفي الأماكن العامة.
وفاة السادات
كانت هناك علاقة قوية تربط بين حسني مبارك من جهة وبين الرئيس الأسبق «محمد أنور السادات» من جهة أخرى، تلك العلاقة جعلت لحظة اغتيال السادات على المنصة واحدة من أصعب اللحظات التي عاشها حسني مبارك.
وفي مجلس الشعب في 14 أكتوبر عام 1981، بكى الرئيس الراحل أثناء ذكر اسم الرئيس الأسبق أنور السادات الذي اغتيل قبلها بأسبوع خلال عرض عسكري، ودخل مبارك وقتها في نوبة بكاء خلال إلقاء خطابه الأول بمجلس النواب كرئيس لمصر قائلا: «هكذا جاء قدري».
وفاة حفيده
كانت من أصعب تلك اللحظات، موقف وثقته الكاميرات عام 2009 عندما توفي حفيده محمد من نجله الأكبر علاء، والذي كان مقربا منه، وكان يظهر معه تقريبا في معظم الصور العائلية.
وفاة حفيد مبارك كما نُشر كان بسبب إصابته بمرض نقل على إثره للعلاج في فرنسا ولكن العلاج لم يأتِ بأي نتائج ليلقى ربه عن عمر يناهز الـ12 عاما، وفي لقاء منذ أكثر من عام كشف حسين سالم المقرب من الرئيس الأسبق، أن "محمد" توفى بين يدي جده بعد شعوره بصداع ونزيف بالأنف ولم تفلح أي محاولات إنقاذه وهو ما أثر في الرئيس الأسبق إذ ما زال يتذكر هذا المشهد باستمرار.
وفي الجنازة المهيبة للطفل، غاب "مبارك" عن جنازة حفيده التي تولى قيادتها شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي، بسبب حزنه الشديد على حفيده، ورثاه قائلا: «انتهى كل شيء وضاع كل شيء وضاع الأمل، وضاع حلم الغد الجميل».
ثورة يناير
ربما كانت الصدمة الأكبر بالنسبة له هي “ثورة يناير”، عندما نزل الثوار إلى ميدان التحرير من أجل المطالبة برحيل حسني مبارك عن حكم مصر بعد 30 عاما كاملة قضاها على رأس الحكم في مصر، حيث أشار بعض المقربين من مبارك وقتها بأنه لم يكن يصدق بأنه من الممكن أن يحدث في عهده هذا الأمر، وكان يعتقد بأن الأغلبية العظمى من الشعب المصري تدعمه وتؤيده وتريد استمراره في منصبه.
قضية القصور الرئاسية
الحكم على مبارك في قضية الاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على أموال الدولة المخصصة للقصور الرئاسية نزل عليه كالصاعقة، ولم يستطع الرئيس الأسبق تملك نفسه إذ انفجر في البكاء أمام الكاميرات خلال إحدى جلسات محاكمته في قضية القصور الرئاسية، بعد صدور حكم بحقه بالسجن المشدد لمدة ثلاث سنوات.
محاكمة نجليه
ووفقا لمحامي مبارك، عاش الرئيس الأسبق لحظات قاسية عند اتهام نجليه في عدة قضايا بينها القصور الرئاسية وقتل المتظاهرين والتلاعب بالبورصة وغيرها، ولكن بمثولهما أمام القضاء بمرور السنوات حصلا على البراءة في جميع القضايا المتهمين فيها.