رئيس التحرير
عصام كامل

خبير تركي: مسار الديمقراطية في القاهرة وأنقرة لم ينته بعد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال رئيس مركز التفكير الاستراتيجي في العاصمة التركية أنقرة، ياسين أقطاي، إن مسار الديمقراطية في مصر وتركيا لم ينته بعد.

وأضاف أقطاي، في ورشة عمل نظمها المركز بالتعاون مع مجلة "الديمقراطية" الصادرة عن مؤسسة "الأهرام" المصرية المملوكة للدولة، أمس الأربعاء، إن "العملية الديمقراطية لا تنتهي في وقت ما، حتى مسار الديمقراطيات في العالم الأوربي والأمريكي أيضًا لم ينته ولم يكتمل".


ومضى قائلا، في الورشة التي حملت عنوان "تجارب وخبرات مع الديمقراطية والتنمية: مصر وتركيا": "لذلك لابد أن نبحث إكمال وتطوير الديمقراطية دائمًا ولا نكتفي بأي درجة نصل إليها في هذا المسار".

وأضاف أن "هناك من يقول إن الصندوق (الانتخابي) ليس كل شيء؛ نعم هذا صحيح، لكن الصندوق (الانتخابي) هو أول كل شيء ولابد من احترامه أولًا".

وتدعو قوى معارضة للرئيس المصري محمد مرسي، بينها حملة "تمرد" المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، المصريين إلى الاحتشاد في الميادين بالمحافظات المختلفة يوم 30 يونيو ؛ للمطالبة بسحب الثقة من مرسي والضغط من أجل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

فيما أطلقت قوى إسلامية، بينها حملة "تجرد" الداعمة لمرسي، دعوات إلى تنظيم مظاهرات "مليونية" للتضامن مع الرئيس في مختلف المحافظات، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لتوليه مقاليد الحكم، بعد فوزه في أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011.

ورأى الخبير التركي أن "احترام نتائج الانتخابات هو أول خطوة في الديمقراطية".

وعن الاحتجاجات التي شهدتها تركيا مؤخرا، قال أقطاي: "هناك من يسمي الاحتجاجات التركية الأخيرة بالربيع التركي.. هؤلاء يتجاهلون حقيقة أن الربيع التركي جاء منذ 11 عاما".

وكان متظاهرون قد بدأوا الأسبوع الماضي سلسلة من المظاهرات في ساحة تقسيم بمدينة إسطنبول التركية، والحديقة المطلة عليها، للتعبير عن مخاوفهم من بناء مركز تجاري مكانها.

وفيما بعد تطورت هذه المظاهرات إلى صدامات بين الشرطة والمعتصمين، امتدت لاحقا إلى عدد من المدن التركية ورافقتها أعمال شغب سببت خسائر مادية في الممتلكات العامة والخاصة، تجاوزت الـ35 مليون دولار أمريكي.

واعتبر الخبير التركي أن الهدف من عقد ورشة العمل هو "تأسيس العقل المشترك بين البلدين (مصر وتركيا)، والفكر الأكاديمي الاستراتيجي المشترك.. ونريد أن تشمل هذه الأعمال والندوات البلاد العربية الأخرى لتأسيس العقل المشترك".

وناقشت ورشة العمل، التي شارك فيها عدد من الخبراء والمفكرين من البلدين، القضايا المشتركة وحاولوا البحث عن حلول مناسبة للمشاكل في كلا البلدين وناقشوا تجارب وخبرات بلديهما مع الديمقراطية والتنمية.
الجريدة الرسمية