نواب روس: مبارك رمز فى تاريخ مصر والمنطقة والأمريكان خذلوه في لحظة حرجة
علق عدد من البرلمانيين الروس على رحيل الرئيس الأسبق، حسني مبارك، مبرزين دوره في تاريخ بلاده والشرق الأوسط.
وفي تصريح لوكالة "نوفوستي"، ذكر رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما “النواب” الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن مبارك تلقى دراسات عليا بأكاديمية "فرونز" العسكرية السوفيتية، وكان يتحدث باللغة الروسية، وأن العلاقات بين موسكو والقاهرة شهدت في عهده صعودا واضحا.
وأشار سلوتسكي، إلى أن مبارك أسهم بشكل كبير في تسوية النزاع في الشرق الأوسط.
وأضاف: "على الأجيال القادمة والمؤرخين تقييم إنجازاته وأخطائه، لكن ما هو واضح تماما أنه كان رمزا لحقبة كاملة في تاريخ مصر ومنطقة الشرق الأوسط بأسرها".
"المتغطي بالأمريكان عريان".. خط سير مبارك وسط حقل ألغام واشنطن
من جهته، ذكر سيرجي جيليزنياك، عضو لجنة الشؤون الدولية بحسب قناة “روسيا اليوم”، أن هناك من يعتقد أن مبارك كان مصلحا جريئا، فيما يحمله البعض الآخر المسؤولية عن غرق مصر في أزمة اجتماعية واقتصادية، بل ويسميه "ديكتاتورا".
وأضاف أن الجدل بين أنصار مبارك ومنتقديه سيتحول لا محالة، مع رحيله، من سياسي إلى تاريخي.
وقال البرلماني الروسي، إن مبارك، خلال العقود الثلاثة من بقائه في سدة الحكم، "استطاع استعادة مكانة مصر الضائعة على الساحة الدولية ونقل علاقاتها مع معظم الدول إلى مستوى جديد".
وأضاف جيليزنياك، أن موقف مبارك من روسيا كان موقفا خاصا، وكان يسعى دائما إلى تعزيز التعاون بين القاهرة وموسكو ويتحدث مع شركائه السياسيين الروس بلغتهم الأم.
ولفت فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولي بمجلس الاتحاد “الغرفة العليا بالبرلمان الروسي”، إلى أن مبارك، على الرغم من دراساته في الاتحاد السوفيتي، راهن فيما بعد على الولايات المتحدة، "لكن الأمريكيين خذلوه في اللحظة الحرجة، وأيدوا الرئيس المعزول محمد مرسي "، ما أدى إلى الإطاحة به وإخضاعه لتحقيقات مطولة وإصدار حكم الإعدام في حقه، قبل صدور العفو عنه.
وبحسب جاباروف، فإن عبرة مبارك تثبت للدول العربية أن "الصداقة مع الولايات المتحدة لا تضمن الأمن ولا الأمان".