مكاسب يسعي ترامب لتحقيقها من خلال زيارة الهند

سلطت شبكة «بي بي سي» الضوء علي زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلي الهند اليوم الأثنين، وطرحت سؤالا هاما وهو، ما الذي يسعي ترامب إلي تحقيقه من زيارتة إلي الهند؟

ورغم من كره الرئيس الأمريكي ترامب لرحلات الطيران الطويلة، إلا أنه أضطر إلي الطيران في رحلة تصل مدتها إلي ما يقرب من الـ 15 ساعة للوصول من الولايات المتحدة الأمريكية إلي نيوديلهي.

وأوضحت الشبكة البريطانية، أن الهند تواجه العديد من الانتقادات الداخلية والخارجية علي خلفية إقليم "كشمير" المتنازع عليه مع باكستان، وقانون الجنسية الذي أدي إلي إثارة موجه من الاحتجاجات داخل البلاد، ورصدت الـ «بي بي سي» أبرز المكاسب التي يسعي ترامب إلي تحقيقها من زيارة الهند نستعرضها لمن فيما يلي:

الانتخابات الأمريكية

ينظر العديد من المحللون والمراقبون، إلي أن هذه الزيارة تمثل رحلة ممتعة إلى بلد لا يتوقع أن يواجه فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسئلة صعبة، لكنه من الممكن أن يفوز ببعض النقاط السياسية، حيث أنه من المقرر أن يتم استخدام صور الزيارة لإثبات حالة الترحاب التي يلاقيها الرئيس الأمريكي في جميع أنحاء العالم، بعد أن أثبتت الاستطلاعات الأخيرة أن احترام الولايات المتحدة تراجع على الساحة الدولية بسبب ترامب.

بالأضافة إلي مغازلة الناخبين الأمريكيين من أصل هندي، حيث يعيش حوالي 4.5 مليون شخص منهم في الولايات المتحدة، وبالرغم من أعدادهم الصغيرة نسبياً، إلا أنهم يمثلون قوة سياسية متنامية في البلاد، فبحسب هيئة المسح القومي الأمريكي الآسيوي، ففي عام 2016، صوت 16% فقط من الأمريكيين ذو الأصول الهندية لصالح ترامب.

الهند تبني جدارا لإخفاء الفقراء عن أعين ترامب|فيديو

صفقة التجارة

تصل التجارة بين الولايات المتحدة والهند إلي 160 مليار دولار، والمساعي للتوصل إلى اتفاق ينظم هذه العلاقة، قد تلاشت منذ أسابيع، حيث أعربت الولايات المتحدة عن مخاوفها بشأن قضايا مثل ارتفاع الرسوم الجمركية، ومراقبة الأسعار، ونظام التأشيرات، وبعض الإجراءات الآخري المثيرة للقلق.

ومن جانبها، ترغب الهند في استعادة الامتيازات التجارية بموجب نظام التعريفة، ويسمى بنظام الأفضليات المعمم، حيث يوفر فوائد إضافية للمنتجات من الدول الأقل نمواً، بينما قام ترامب بإنهاء فوائد نظام الأفضليات المعمم للهند في عام 2019، لذلك فمن المقرر أن يسعي ترامب لإنهاء الجدل حول هذه المسألة خلال زيارته الجارية.

الصين

جعل الرئيس الأمريكي التعنت مع الصين جزءًا أساسيًا من سياسته التجارية، وتتفق الهند مع ترامب في هذه السياسة، حيث تمتلك نيوديلهي العديد من المخاوف التجارية بشأن الصين.

وأشارت الشبكة البريطانية، إلي عدم إمكانية نجاح هذه الزيارة بدون التقارب الاستراتيجي بين الهند والولايات المتحدة بشأن الصين، وخاصةً بشأن قلقهم من الإجراءات والنوايا الصينية في تلك المنطقة.

الدفاع

تفيد التقارير التي تم نشرها في وسائل الإعلام المختلفة، بإحتمالية توقيع اتفاقيات عسكرية بين البلدين وعقود تسليح قد تصل قيمتها إلي مليارات الدولارات، حيث وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع محتمل لنظام سلاح دفاع جوي متكامل بقيمة 1.8 مليار دولار إلي الهند.

وتحاول الهند تنويع مصادر تسليحها، حيث تدرك الهند أنها لم تقم بعمليات شراء دفاعية كبيرة من الولايات المتحدة مؤخرًا، بينما أشترت من الروس والفرنسيين، أما بالنسبة لترامب، فإن أي فرصة لبيع الأجهزة الأمريكية أو الأسلحة الأمريكية، هي فرصة رائعة لمخاطبة مؤيديه وتوجيه رسائل لهم بأنه يعزز الوظائف والصناعات الأمريكية.