تحسبه زعيم.. السراج يهاجم الجامعة العربية وينتقد حفتر ويشوه زمن القذافى
عاود رئيس ما تسمى حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، الهجوم على قائد الجيش الوطنى الليبي، المشير خليفة حفتر، زاعما أنه رهان خاسر للقوى الإقليمية التى تراهن على نجاحه فى القضاء على الإرهاب.
وأضاف فائز السراج، فى لقاء بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، حضره مندوب قطر، أن الأزمة الليبية تشكل جزءا من مشهد عربى مأزوم فى معظمه، يحتاج إلى بلورة موقف عربى فعال تجاهه.
وأعاد السراج المزاعم التى اعتاد على قولها بشأن العملية العسكرية التى يخوضها الجيش الوطنى الليبي، لتحرير العاصمة "طرابلس" من قبضة الميلشيات الإرهابية.
وتحدث عما اسماه التحديات الجسام التي تواجه ليبيا، لبناء دولة مدنية ديمقراطية منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافى، وزعم أنه رغم ذلك ظلت الأيدي ممدودة، حيث عقد لقاء في فبراير العام الماضي في أبوظبي، خرج بتفاهمات تستبعد الحل العسكري، والاتفاق على المشاركة في المؤتمر الوطني الجامع الذي دعت إليه الأمم المتحدة، وفقا لخطة سلام تفضي إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، لنتفاجأ بالاعتداء على طرابلس في الرابع من شهر أبريل الماضي، قبل أيام من عقد المؤتمر، وأثناء زيارة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وكان الهدف الواضح هو نسف مسار التسوية السياسية، وإجهاض تطلعات الليبيين لبناء الدولة المدنية، والعودة بالبلاد للحكم العسكري الاستبدادي –فى إشارة إلى القذافى-.
وهاجم السراج فى حديثه عن الجامعة العربية معتبرا أنها عجزت عن عقد جلسة على مستوى المندوبين لبحث ما أسماه "العدوان" على عاصمة عربية، بينما تسرع إلى عقد الجلسات لقضايا أقل حدة وأهمية من الأزمة الليبية.
حديث فائز السراج جاء فى وقت تتهمه دوائر غربية وعربية بتوفير غطاء شرعى لميلشيات إرهابية تسيطر على العاصمة، وفتح وطنه أمام المستعمر التركى والقطري ودعت حكومته مؤخرا الولايات المتحدة لإنشاء قاعدة عسكرية على أراضيها.