كابتن ماجد يكتب: أزمة أخلاق
كان الأهلاوية يتحلون دائما بالروح الرياضية والأخلاق الحميدة، لأنهم مرتاحين ومش شايفين منافس اللهم إلا على فترات لا تؤثر في المسيرة الطويلة من الإنجازات، والزمالكاوية أيضا كانوا يتحلون بنفس الروح الرياضية ونفس الأخلاق الحميدة لأنهم يعلمون جيدا أن المركز الثانى هو مصيرهم الأبدى اللهم إلا مرة كل كام سنة يحصلون فيها على الدوري أو الكأس ثم يعودون إلى مركزهم المفضل مرة أخرى بكل أريحية وأدب.
إلا أن حصد الزمالك للعديد من البطولات تباعا في الآونة الأخيرة أظهر ما كانوا يضمرونه من كراهية وحقد للأهلاوية مما أظهر أخلاقهم الحقيقية التي ليست حميدة ولا حتى تفيدة..
ونفس السبب أيضا أظهر أن الروح الرياضية التي يتحلى بها الأهلاوية هي ميراث الاستقرار على القمة الذي تعودوا عليه، وموضوع الأخلاق الحميدة ده ما هو إلا وهم كبير..
فهذه الروح والأخلاق اختفت بمجرد إحساسهم بالخطر، وأن الزمالك أصبح ندا قويا وليس وصيفا كعادته، ويبدو أن معادن البشر بالفعل لا تظهر إلا في أوقات الأزمات، وها هي معادن لاعبى الفريقين وجماهيرهم تظهر على حقيقتها بمجرد الإحساس بالأزمة، أزمة الأهلاوية في بزوغ نجم الزمالك فجأة، وحصده لأكثر من بطولة تباعا على غير العادة، وأزمة الزمالكاوية في كونهم شعروا بأنهم كانوا ساكتين ومتقبلين للبهدلة وقلة القيمة خلال السنوات الطويلة السابقة لمجرد إحساسهم أنهم الأقل في كل شيء.