مهاتير محمد.. 7 محطات في حياة دكتور نهضة ماليزيا
قدم رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، اليوم الإثنين، استقالته إلى ملك البلاد وسط أزمة بالائتلاف الحاكم، ليخرج صاحب فكرة بنك الفقراء من دائرة الضوء السياسي مجددا وتبقى البلاد رهينة لما يحمله قادم الأيام.
حكومة مهاتير
يعد مهاتير محمد رابع رئيس وزراء لماليزيا، أحد أنجح الرؤساء في التاريخ الماليزي، خاصة أن فترة حكمة تميزت بالنمو الإقتصادي وازدهار البنية التحتية في ماليزيا، إضافة إلى نجاحه في تحويل ماليزيا من دولة فقيرة في مصاف الدول المتقدمة.
نشأته ودراسته
ولد مهاتير في يوليوم 1952، في إحدى الأحياء الفقيرة في مدينة "ألور ستار" الماليزية، لأب كان يعمل ناظرًا لمدرسة، وأم قريبة لأفراد العائلة الملكية.
حصل مهاتير على منح للالتحاق بمدرسة ثانوية إنجليزية، نظرًا لتفوقه الدراسي، ومن ثم أكمل دراسته الثانوية والتحق بكلية الطب في كلية الملك إدوارد السابع الطبية في سنغافورة، حتى أصبح طبيبًا ناجحًا ذو شعبية واسعة.
بعد التخرج من كلية الطب، حصل أول وظيفة له في المجال الطب حيث عمل طبيبًا تابعًا للحكومة الماليزية حتى عام 1956 وفي ذات العام، عاد لمسقط رأسه وأنشأ عيادته الخاصة هناك، وكان الطبيب الوحيد من أصل ملايوي في المنطقة في ذاك الوقت.
الأكثر تأثيرا
انضم بعد ذلك لحزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة ثم ترقى في المناصب السياسية من عضوٍ بالبرلمان وحتى وصوله لرئاسة الوزراء، وخلال توليه حكومة البلاد اتبع سياسات عدة ساعدت على ازدهار الاقتصاد واستقرار النظام السياسي، وأتاح فرص التعليم لجميع أبناء الشعب الماليزي، كما رحب بالاستثمارات الأجنبية وأصلح نظام الضرائب وخفض التعريفات التجارية، وحقق إنجازات عديدة جعلته الأكثر تأثيرا في التاريخ الماليزي.
وزير للتعليم
في عام 1974، تم تعيينه وزيرًا للتعليم، كما فاز بمقعد دائرة كوبانج باسو في البرلمان، ومن ثم ترشح مهاتير لمنصب نائب رئيس حزب منظمة الملايو الوطنية المتحدة وفاز به، وبعد فترةٍ قصيرة تم تعيينه نائبًا لرئيس الوزراء في عام 1981.
أطول فترة حكم
فاز بالانتخابات 5 مرات متتالية واستمر في الحكم لمدة 22 عامًا، وهي أطول فترة حكم قضاها رئيس وزراء في تاريخ ماليزيا، وعمل على خصخصة المؤسسات التابعة للدولة كشركات الطيران والخدمات والاتصالات، مما ساهم في تحسين ظروف العمل للكثير من الموظفين.
مهاتير محمد يتقدم باستقالته رسميًا لملك ماليزيا
طبيب في الرئاسة
ألَّف مهاتير العديد من الكتب ومن ضمنها مُذكراته بعنوان: طبيب في رئاسة الوزراء A Doctor in the House في عام 2011، وكتاب معضلة الملايو الذي نُشِر عام 1970، والذي كان له دور كبير في سقوط الحكومة حينها.
جوائز
حصل مهاتير على العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والدولية، من ضمنها: جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي عام 1994، وجائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام عام 1997، وفي عام 2007، تم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام؛ لدوره في إعادة إعمار البوسنة والهرسك عقب الحرب الطائفية التي شهدتها.