جيش الجزائر يؤكد استمرار احترامه لقيادة بوتفليقة "الدستورية"
قال الجيش الجزائري اليوم الأربعاء إنه مؤسسة تعمل على الدفاع عن السيادة الوطنية تحت قيادة رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة عبد العزيز بوتفليقة "في ظل الاحترام الصارم للدستور والنصوص القانونية".
جاء ذلك في بيان لوزاة الدفاع الجزائرية اليوم، عقب يوم واحد من نشر محمد مشاطي (92 عاما)، عضو مجموعة 22 التاريخية التي فجرت الثورة ضد الاستعمار الفرنسي، رسالة في صحيفة محلية يدعو فيها الجيش صراحة إلى "عزل بوتفليقة" بسبب عدم قدرته على ممارسة الحكم. ومنذ عدة أسابيع تتصاعد دعوات بين صفوف المعارضة في الجزائر إلى عزل بوتفليقة على خلفية أزمته الصحية الأخيرة.
وقالت الوزارة، في بيانها الذي حصل مراسل الأناضول على نسخة منه، إنها "تذكر بأن الجيش الوطني مؤسسة وطنية جمهورية حدد مهامها الدستور".
وتحدثت عن دوره في "تدعيم وتطوير الطاقة الدفاعية للأمة التي تنتظم حول الجيش الوطني الشعبي الذي تتمثل مهمته الدائمة في المحافظة على الاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية".
وأضاف البيان أنه "في هذا المنظور، يجدر التوضيح بأن الجيش الوطني الشعبي يبقى دوما مجندا لتحمل مهمته النبيلة في ظل الاحترام الصارم للدستور والنصوص القانونية التي تحكم سير مؤسسات الدولة الجزائرية تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وكانت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية نشرت في وقت سابق اليوم أول صورة لبوتفليقة الغائب عن البلاد منذ شهر ونصف إثر أزمة صحية تعرض لها نهاية أبريل /نيسان الماضي نقل على إثرها للعلاج في فرنسا.
ويظهر الرئيس الجزائري في الصورة بلباس غير رسمي (معطف أسود اللون)، وهو يستقبل الوزير الأول (رئيس الوزراء) عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح في مقر إقامته ب"مستشفى ليزانفاليد" في العاصمة الفرنسية باريس، والذي نقل إليه منذ أيام لقضاء فترة نقاهة بعد تلقي العلاج في المستشفى العسكري فال دوغراس.
وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسئولون جزائريون لبوتفليقة، الذي يعالج في فرنسا منذ 27 أبريل /نيسان الماضي، حيث يرافقه في مشفاه فقط أفراد من عائلته وفريقه الطبي، بحسب مصادر مطلعة.