الأسهم الخليجية تنتعش بعد رفع "مورجان ستانلي" تصنيف بورصات الإمارات وقطر
انتعشت معظم البورصات الخليجية مع إغلاق تعاملاتها أمس الأربعاء، مدعومة برفع مؤسسة مورجان ستانلي العالمية تقييمها لبورصات الإمارات وقطر ما انعكس إيجابيا على أسواق الأسهم في المنطقة باستثناء الكويت التي تراجعت مؤشراتها تحت وطأة جني الأرباح.
وحقق مؤشر بورصة أبوظبي مكاسب قياسية اليوم ليرتفع بنسبة 2.65 في المائة مسجلا 3661.09 نقطة، كما قفز مؤشر بورصة سوق دبي المالي بنسبة 1.6% منهيا التعاملات عند مستوى 2395.65 نقطة.
وأعلنت مؤسسة مورجان ستانلي في تقرير لها مساء أمس، أنها رفعت تقييمها لبورصات أبوظبي ودبي وقطر من أسواق واعدة النمو إلى أسواق ناشئة، فيما خفضت تقييمها لبورصة الدار البيضاء من سوق ناشئة إلى سوق واعدة.
وقفز مؤشر بورصة قطر بنسبة 1.75 % ليصل إلى9517.95 نقطة وهو أعلى مستوى له في خمس سنوات.
وقال المحلل المالي حسام الحسيني لوكالة أنباء الأناضول: إن الأسواق الخليجية شهدت حالة من التفاؤل الشديد وعمليات شراء استباقية قوية خاصة في الأسواق التي شهدت ترقية من مؤسسة مورجان ستانلي وهي بورصات الإمارات وقطر.
وأضاف أن جموع الأوساط الاستثمارية في الخليج كانت تنتظر هذا الترقية التي تعد بمثابة اعتراف دولي بالإجراءات التي اتخذتها بورصات الإمارات وقطر للحاق بمصاف البورصات العالمية خاصة فيما يتعلق بالإفصاحات والشفافية ومراعاة مصالح المستثمرين، وكذلك تعد اعترافا بالنمو الذي سجلته اقتصادات تلك الدول.
وأوضح أن رفع تقييمات بورصات الإمارات وقطر من شأنه أن يؤدي إلى جذب استثمارات جديدة تقدر بنحو 370 مليون دولار إلى بورصتي أبوظبي ودبي وبنحو 450 مليون دولار إلى بورصة قطر.
كما وأوضح أن هذه الاستثمارات المتوقعة هي استثمارات مؤسسية طويلة الأجل، ما ستنعكس إيجابيا على أداء تلك الأسواق، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل نقل بورصات الإمارات وقطر إلى مؤشر الأسواق الناشئة اعتبارا من مطلع مايو 2014، وحتى هذا التاريخ يمكننا أن نضمن عدم وجود اهتزازات سعرية قوية في تلك الأسواق باستثناء عمليات جني الأرباح العادية.
ورأى أن إدراج بورصات الإمارات وقطر ضمن مؤشر الأسواق الناشئة لمؤسسة مورجان ستانلي بمثابة أفضل دعاية للترويج لتلك البورصات لدى المؤسسات والمحافظ المالية العالمية.
وذكر تقرير لشركة بيت الاستثمار العالمي "جلوبل"، حصلت الأناضول على نسخة منه إن ترقية تصنيف أسواق الإمارات وقطر، من "أسواق واعدة" إلى "أسواق ناشئة"، يأتي بفضل الخطوات التي اتخذتها هذه الأسواق لكسب ثقة المستثمرين العالميين، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد اهتمام المستثمرين المؤسسي بأسواق الأسهم في البلدين.
وتوقعت أن تجذب بورصات الإمارات وقطر مصادر أكثر استقرارا من رأس المال للأسهم المحلية خاصة في ظل التطورات الإيجابية في البنية التحتية لتلك الأسواق التي أدت إلى تعزيز ثقة المستثمرين العالميين تجاه الحفاظ على أصولهم.
يذكر أن دبي وأبوظبي وقطر الأسواق الأعلى أداء منذ بداية العام والسبب الرئيسي لذلك يعود إلى انتعاش السوق العقارية وسوق البناء والتشييد.
وأصبح مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة المؤشر المرجعي لأسواق الأسهم العالمية الناشئة وإلى حد بعيد المؤشر المعتمد على نطاق واسع لتقييم مدراء الصناديق في الأسواق الناشئة. ويتتبع العديد من المستثمرين الأجانب ومدراء الصناديق عن كثب الأسواق الناشئة، ويتم مقارنة معظم أصول المؤسسات الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية وفي آسيا وفقا لمؤشرات المؤسسة العالمية.
ويستخدم ثلثا مدراء صناديق الاستثمار في أنحاء أوربا مؤشرات مورجان ستانلي كمؤشرهم الدولي، وعليه فإن نحو 1.5 تريليون دولار تستثمر في تلك الأسواق.
وفيما يلي مستويات افتتاح الأسواق في المنطقة، حيث ارتفعت:
بورصة السعودية: ارتفع بنسبة 0.54 % مسجلا 89.7623 نقطة.
الأردن: ارتفع بنسبة 0.55 % إلى 14.2029 نقطة.
البحرين: زاد بنسبة 0.30 % إلى 20.1203 نقطة.
تونس: زاد بنسبة 0.6 % مسجلا 4569.17 نقطة
العراق: صعد بنسبة 0.82 % إلى 127.09نقطة.
وفى المقابل شهدت أسواق عربية تراجعا من
سلطنة عمان: تراجع 0.55 % 63.6620 نقطة.
الكويت: تراجع 0.71 % عند 36.7972 نقطة.