دوريس رولانسكي.. يهودية يدفعها حنين الطفولة للبحث عن شقة أسرتها في مصر الجديدة

تجوب شوارع القاهرة تحمل بيدها صورة بالأبيض والأسود تعود لعقود من الزمان، بحثًا عن منزلها  الذي كان يقع في أحد أحياء "مصر الجديدة" في شارع كان يحمل حينها اسم “دو مترو”،  والتي قضت فيه طفولتها مع عائلتها اليهودية قبل هجرتها مصر عام 1956.

دوريس رولانسكي

دوريس رولانسكي.. يهودية تبلغ من العمر71 عامًا، تبحث عن منزلها التي تركته قبل عقود من الزمان عندما كانت في طفلة الثامنة من عمرها، ملاذها الوحيد صورة لها منذ عقود بالأبيض والأسود تجمعها بوالدتها في الشارع الذي كان يقع به منزلهم والتي لم تتذكر عنه أي شيء سوى أنها كان يحمل قديمًا اسم "دو مترو" قبل أن يطرأ عليه التغيير عشرات المرات على مدار الأعوام الماضية، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

رحلة بحث 

بعد افتتاح المعبد اليهودي الياهو هنابي.. تعرف على عدد اليهود في محافظة الإسكندرية

وعلى الرغم من صعوبة الأمر الذي تواجهه اليهودية رولانسكي، التي لم تتذكر أي شيء عن منزل عائلتها التي عادت للبحث عنه مؤخرًا، والتي لا تمتلك له أي أوراق أو حجج، إلا أن أملها في البحث لم يتوقف فهي تجوب شوارع القاهرة شارعا شارعا وحارة حارة برفقة زوجها وابنها بحثًا في كل ركن وزاوية أملًا في العثور على طرف خيط يمكنها من الوصول لمنزلها.

 

رغم صعوبة الأمر في بادئ الأمر، خاصة أن كل ما تمتلكه صورها التي عمرها أكثر من 60 عامًا، إلا أن إصرارها على الوصول إلى المنزل بات أقرب إلى الواقع بعد أن تمكنت من تذكر مدرسة "سانت كلير" -أحد المدارس التي تضم الراهبات الكاثوليك والموجودة في مصر الجديدة-، والتي ما زالت موجود حتى الآن، نقطة أحيت لديها الأمل في أنها تبحث في المكان الصحيح، لأنها تتذكر أنها كانت تعيش بالقرب من المدرسة التي تقع بأحد أحياء مصر الجديدة، مؤكدة أنها ستعمل على البحث المستمر عن المنزل برفقة زوجها وأبنائها وأحفادها دون كلل أو ملل.