رئيس التحرير
عصام كامل

بعد قرار منع الاستيراد من الصين أصحاب المحال الكهربائية: كورونا وقفت حالنا | فيديو

فيتو

"إحنا حالنا واقف من غير الشغل الصيني، اقتصاد العالم كله قايم على شغل الصين والاستيراد من الصين.

الكورونا وقفت حالنا"

يبدو أن ظهور فيروس كورونا الجديد في دولة الصين في مطلع الشهر الماضي، لم يترك أثره السلبي على السفر من وإلى الصين  فحسب، بل امتد الأثر  ليشمل عملية استيراد الأجهزة الكهربائية وإدخالها إلى شارع عبد العزيز في مصر، أكبر منافذ بيع الأجهزة بالقاهرة.

فالجملة  السابقة لم تكن إلا نداء يوجهه "عبد المنعم عبد القادر" صاحب أحد معارض بيع الأجهزة الكهربائية في شارع عبد العزيز، مشيرا إلى أن الركود يضرب البضاعة في مقتل، خاصة وأن المخازن أوشكت على النفاد تماما .

منذ شهر وبعد قرار الحكومة المصرية منع استيراد المنتجات الصينية ، وحتى هذه اللحظة، يعاني عبد المنعم ومن هم مثله من باعة الأجزة الكهربائية من مشكلات وقف الاستيراد، فحوالي 70% من السلع التي يتم بيعها صيني ، " 70% من استيرادنا للمنتج اللي ببيعه جاي من الصين  وبنقفل هنا، مش لاقيين أي بضاعة نقفلها ونبيع، فيه ركود تام في السوق، لانه اقتصادنا كله قايم على الصيني، إحنا تعبنا من الركود ده، عندنا فوق الـ 20 منتج صيني الستوك المتوافر منها في المخازن أوشك على النفاد".

تكمن المشكلة الأكبر لدى الباعة في شارع عبد العزيز، في الشاشات بأحجامها وأنواعها المختلفة، فهي الأكثر طلبا في الفترة الحالية، وعلى حد قول عبد المنعم 100% من شاشات البيوت المصرية، صناعة صينية تقفيل مصري، لأن الشاشة الصينية هي الأرخص بين الأنواع الأخرى الأكثر تداولا في السوق، ويؤكد أيضا  أن الشركات التي يتم أخذ الشاشات منها لبيعها في المعرض باتت تبيع لكل معرض شاشتين فقط بدلا من عشرة بسبب العجز المواجد في الكمية المخزنة.

 " الناس عايزة حاجة رخيصة كانت قبل مشكلة كورونا بـ 1250 بعد الأزمة بـ 1650 ومش موجودة أصلا، يعني الزبون بيجي علشان يشتريها مش لاقيها، إحنا مستنيين اللي جاي

مفيش حاجة؛ المخازن لسه موجود فيها. لكن حاجة زي مواتير الثلاجات كلها من الصين، بعد القرار  مصنع واحد اللي شغال ومش مغطي، لكن علشان في الشتا البيع في الشتا قليل لكن لو فضلت الأزمة في الصيف هنلاقي أزمة الثلاجات والمراوح لأنه معظمها إن مكنش كلها صيني خاصة المراوح السقف صيني".

تسجيل 33 إصابة بفيروس كورونا في كاليفورنيا  

عبد المنعم وعدد من التجار الآخرين، وضعوا افتراضية عدم فتح منافذ الاستيراد من الصين مرة أخرى، في الحسبان، فبعد أن أتتهم الأخبار بأنه في مطلع الشهر القادم سيتم إعادة الاستيراد مرة أخرى، باتوا غير متأكدين من ذلك، وأصبح الحل الأوحد للخروج من هذه الأزمة بعد أن تنفد المنتجات الصينية تماما من المخازن، والتي يعتمد عليها السوق المصري كله، فعلى حد قوله "الزبون الغلبان" بفضل المنتج لانه ثقة وسعره رخيص، هو الاعتماد على "تركيا" " الحاجات الأوروبية غالية جدا ومبتمشيش، يمكن لو الاستيراد مفتحش هقفل أو هشتغل على المنتج المحلي، والأغلب التركي لأنه أسعاره كويسة إلى حد ما، لكن الأوروبي لا، ولو الاستيراد وقف هنعتمد كليا  على تركيا لأنه الكواليتي فيها عالي والسعر رخيص، وإلا نقفل ونقعد في بيوتنا".

والمنتجات القادمة من سوق الاتحاد الأروبي لا تناسب إلا أصحاب الطبقات الاجتماعية المرتفعة، "المنتجات الإطالي الألماني ، للطبقات المرتفعة فقط، الزبون الغلبان بيشتري ATA، الصيني لأنها بـ 1200 جنيه الطبقة الفقيرة تضررت من موضوع وقف الاستيراد حتى أنا سرحت كتير من العمالة عندي لأنه مفيش شغل نازل في المعرض هجيب ناس تشتغل ليه".  

الجريدة الرسمية