رئيس التحرير
عصام كامل

غزة أكذوبة تفضح تطبيع "تميم" مع رأس الأفعى الصهيونية "كوهين"

رئيس الموساد يوسي
رئيس الموساد يوسي كوهين

لم ولن تجد إسرائيل وسيلة لإخراج لسانها للفلسطينيين بقدر تفشي التطبيع بين جنبات الدول العربية، وكان أفضل نموذج تباهى به الكيان الصهيوني هو زيارة رئيس الموساد ورأس الأفعى الصهيونية الذي يعبث بأمن الدول العربية، يوسي كوهين، إلى قطر قبل نحو أسبوعين برعاية الأمير القطري تميم بن حمد.

الأمر دفع كبير المحللين الصهاينة والمقرب من الدوائر الأمنية الصهيونية، إيهود يعاري، للتذكير بمقولة سابقة للوزير الصهيوني السابق، إيهود باراك، وقوله ذات مرة إن إسرائيل هي "فيلا في الغابة"، ليجد يعاري أنه آن الآوان وفي ضوء التطبيع العلني القطري، تغيير هذه العبارة واستبدالها بـ: إسرائيل هي "فيلا بين أنقاض المدينة"، مشيرًا إلى أن الفضاء العربي من حول إسرائيل ينهار- على حد قوله.

تطبيع قطري

طأطأة الرأس القطرية دفعت المحلل الصهيوني يتطاول على الجيوش العربية بقوله إن الجيوش العربية العظيمة التي عرفناها أصبحت ظلالًا لما كانت عليه، ولكنه استثنى الجيش المصري الذي يتمتع بقوة هائلة ويندرج ضمن صفوف الجيوش الأقوى في العالم.

الإعلام الصهيوني تحدث في تعليقه على زيارة رئيس الموساد والوفد الصهيوني لقطر عن تحطيم "التابوه" تجاه إسرائيل، قائلًا: المزيد والمزيد من العرب يعيدون نظرتهم تجاه إسرائيل والمشروع الصهيوني -في إشارة- للدعم القطري.

وأضاف أن الولايات المتحدة ستحاول - حتى بعد ترامب - الحد من المشاركة المباشرة في المنطقة، حيث تعاود روسيا الاندماج في الساحة، ولكنها تفتقر إلى القوة الاقتصادية، فالأوروبيون مشلولون تمامًا، وسيستغرق الأمر بضع سنوات قبل أن يظهر الصينيون هنا كلاعب ليس فقط عملاقًا تجاريًا واستثماريًا.

قيود الشراكة

وتابع قائلًا: "باختصار، يجب أن تعترف إسرائيل بقيود الشراكة مع بعض "الدول السنية" لذا ينبغي على إسرائيل أن تتعاون مع القوتين غير العربيتين تركيا وإيران، على سبيل المثال، لتأمين طرق الإبحار في البحر الأحمر وتحطيم الطموح الفلسطيني في نقض العلاقات العربية مع إسرائيل، ولكن يجب أن نضع في اعتبارنا دائمًا نقاط الضعف المزمنة لهؤلاء الشركاء وألا ندعهم يجروننا إلى مغامرات غير ضرورية ضد إيران وتركيا.

ويأتي هذا التبجح الإسرائيلي في ضوء زيارة رئيس الموساد وقائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إلى قطر قبل نحو أسبوعين، في إطار مزاعم محادثات التهدئة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.

حظر النشر

جاء ذلك بحسب ما كشف رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، أفيجدور ليبرمان،  في معرض هجومه على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وذلك في خرق حظر النشر الذي فرضته السلطات الإسرائيلية بهذا الشأن.

وذكر موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي أن رئيس الموساد، يوسي كوهين، وقائد الجبهة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء هرتسي هليفي، زارا قطر بداية الشهر الجاري واجتمعا مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة، السفير محمد العمادي، ورئيس جهاز المخابرات ومستشار الأمن القومي لأمير قطر، محمد بن أحمد المسند.  

طائرة خاصة

وأشار الموقع إلى أن كوهين وهليفي سافرا إلى قطر عبر الأردن في طائرة خاصة غادرت مطار اللد "بن جوريون" في الرابع من فبراير الجاري ظهرا، و عادا إلى مطار اللد ظهر الخميس بعد انقضاء أقل من 24 ساعة.

ولفت الموقع إلى أن الزيارة تأتي في سياق الدور الذي تلعبه قطر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة عبر المساعدات الإنسانية وتمويل مشاريع إعادة إعمار القطاع، بما في ذلك عبر المنحة المالية للأسر الفقيرة التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن زيادتها بمبلغ 15 مليون دولار، وتمويل بناء مستشفى في رفح، بتكلفة 24 مليون دولار.

موقع إسرائيلي: رئيس الموساد يزور قطر

مع العلم أن قطر لا تقوم بدور سوى تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي بشهادة الفلسطينيين أنفسهم.

الجريدة الرسمية