المهدي يدعو السودانيين للاعتصام ضد نظام البشير
دعا رئيس الوزراء السوداني الأسبق؛ زعيم حزب "الأمة القومي" المعارض؛ الصادق المهدي؛ الشباب إلى اعتصامات في الشوارع ضد نظام الحكم في البلاد.
وقال المهدي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء لإعلان مبادرة لحكومة انتقالية تأتي عبر مائدة مستديرة لحل أزمات البلاد، إن حزبه "قرر تحريك الشارع لبلورة مشروع ميثاق نظام جديد بديل لحكومة الرئيس عمر البشير".
وأضاف المهدي، الذي انقلب عليه البشير عام 1989، "إذا لم تقبل الحكومة بالمبادرة فإن الجو سيكون مناسبًا للتحرك في الشارع لتنظيم الحملات للإطاحة سلميًا بحكومة البشير"، واصفا سياسات النظام بأنها "تقود البلاد إلى الهاوية".
ونفى المهدي أن يكون حزبه جزءا من مبادرة لإسقاط نظام البشير في مائة يوم والتي تبناها تحالف المعارضة السوداني مؤخرا.
وأعلن تحالف المعارضة السودانية يوم السبت الماضي أنه ينوي الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير سلميا في غضون مائة يوم.
ودعا الصادق المهدي الأجهزة الأمنية لاحترام حقوق المواطنين في التعبير، موضحا أنه سيخطط للاعتصامات بشكل يجنب المصادمات مع الشرطة والأجهزة الأمنية.
وعن قرار الخرطوم مؤخرا بإلغاء الاتفاقات الأمنية والاقتصادية مع جنوب السودان، قال المهدي إن "البشير ارتكب خطأ بإغلاق أنابيب البترول أمام نفط دولة جنوب السودان التي انفصلت حديثًا".
وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد اتهم جنوب السودان، السبت الماضي، بدعم واحتواء حركات التمرد، وهي التصريحات التي أعقبها إعلان الحكومة السودانية، الأحد الماضي، إلغاء كافة الاتفاقيات الأمنية والنفطية مع جنوب السودان.
واعتبر المهدي الذي رأس حكومة بلاده مرتين (1967 – 1969) و(1986 - 1989)، أن "حجة البشير فجة وواهية حول دعم الجنوب لحركات التمرد".