"تبسم" مبادرة لـ "خريجي الأزهر" لنشر التفاؤل بين طلاب المدارس
أطلقت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح مبادرة "تبسم" لطلاب وطالبات المدارس والمعاهد الأزهرية لنشر ثقافة الابتسامة والتفاؤل بالمجتمع.
وأوضحت منسق عام منظمة خريجي الأزهر بمطروح إلهام جلال أن الهدف من المبادرة هو تَرسيخ الهدي النبوي الشريف في نفوس المجتمع بالمحافظة، وإلى تعزيز أهمية إضفاء الطابع الإيجابي المتفائل، من خلال رسم الابتسامة على وجوه الجميع، ونشر التوعية بأهمية العمل على تعميق الشعور الإيجابي في كل المواقع.
وقال كارم عفيفي عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح - مدير توجيه منطقة وعظ مطروح خلال لقائه بتلاميذ مدرسة العلم الأخضر بمدينة النحيلة: أن الدين الإسلاميّ حث على الابتسامة لما لها من أثر عظيم ، إذ قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (تبسُّمُكَ في وجْهِ أخيكَ لَكَ صدقةٌ) ،وهذه دلالة على أهميتها وحُسن ثواب من ينشرها، وأن البسمة آية من آيات الله تعالى ونعمة ربانية عظيمة، تنشر نسائم المحبة وتستلّ عقد الضغينة والبغضاء لتحلّ الألفة والإخاء .
شيخ الأزهر: الأديان لم تكن يوما سببا في الحروب بل جاءت لإسعاد البشرية
وأشار هشام صالح عضو المنظمة وواعظ أول بمحافظة مطروح خلال لقائه بتلاميذ مدرسة الشهيد عبد الله نصر الإبتدائية أن الابتسامة لا تنبع إلا من نفس سمِحة تربّت على مكارم الأخلاق، والتهذيب، والاحترام، ولين التعامل مع الآخرين، فالنفس الفظّة لا تتحلى بالسرور والتبسُّم، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)، وهذه دلالة على أنّ فظاظة التعامل لا تنتج إلا شخصًا ينفر الناس منه، واللطف وما يتبعه من ابتسامة يجعل الشخص محبوبًا بين الجميع، مؤثرًا بهم، ويقتدون به وبجميل أعماله.
وأوضح ناصر محمد عبد الجواد عضو المنظمة وواعظ عام بمدينة السلوم أثر الإبتسامة علي الفرد والمجتمع لرواد مركز شباب مدينة السلوم حيث أنها تزيد من تآلف القلوب والتقريب منها، وتؤدي إلى الوحدة بين أبناء المُجتمع الواحد والتّخلص من كافّة الآلام والأحزان والمشاق، وتبعث الطمأنينة والفرح والاستقرار وتخفف من ضغوطات الحياة اليومية، كما أنها تعمل علي التّخلص من البغضاء والحقد بين أبناء الدّولة، ونشر أواصر الترابط والتّعاون بينهم، وهذا بالتأكيد ينعكس إيجابيًّا على الصالح العام كله.