أهالي بني سويف يطالبون بفتح محمية "كهف سنور" كمزار سياحي | صور
دشن نشطاء السوشيال ميديا من أبناء محافظة بني سويف، حملة لإعادة فتح محمية كهف وادي سنور كمزار سياحي بالمحافظة، للاستفادة من المحمية كأحد الميزات النسبية التي يأمل أهالي بني سويف أن تحقق تقدمًا كبيرًا في مجال الجذب السياحي، وإضافة لما تملكه المحافظة من مناطق أثرية وتاريخية أخرى.
وأبرز نشطاء المحافظة، القيمة البئية والجيولوجية والأثرية والسياحية لمحمية كهوف وادي سنور، لبحث عدد من المقترحات والرؤي لتنمية المنطقة وإبراز قيمتها، كمحمية فريدة من نوعها، وإدراجها ضمن الخريطة السياحية المصرية، بهدف تعظيم المنطقة لموقع سياحي، يمكن استغلاله اقتصاديًا من خلال إدراجها ببرامج شركات السياحة، من خلال الأفكار الترويجية لتحفيز الرعاة والمستثمرين، بداية بتنفيذ حملة إعلامية للترويج لكهف سنور.
بالصور.. محمية كهف سنور ببني سويف سقطت من حسابات السياحة «تقرير»
وقال أحمد رشاد، مدير محمية كهف سنور: إن المنطقة تضم كهف وادي سنور والذي اكُتشف عام 1989 أثناء استغلال خام الألباستر المصري من المحجر، والذي يعتبر من أجود أنواع الرخام فى العالم بالإضافة إلى أن الكهف يمتلئ بكميات كبيرة من المواد المزينة عبارة عن صواعد وهوابط وستائر وأعمدة جميلة، موضحا نشأة الكهف والتي تكونت عبر ملايين السنوات نتيجة تفاعلات كيميائية للمياه الجوفية تحت سطح الأرض واختلاطها بالحجر الجيرى منذ العصر الأيوسينى الأوسط "أي منذ 36 إلى 40 مليون سنة" ونظرا لأهمية الكهف، فقد أصدر مجلس الوزراء القرار رقم 204عام 1992 بإعلان منطقة الكهف محمية طبيعية، ويوجد كهف سنور على بعد 175 كيلومترا فقط من القاهرة، و28 كيلو مترا من مدينة بني سويف.
وأشار "رشاد" إلى محمية كهف وادي سنور، تعتبر من أحد الكهوف النادرة عالميًا، والفريد من نوعها، فهو لا يوجد مثيل له فى العالم سوى كهف في ولاية فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وآخر بلبنان، حيث يتكون الكهف من صالتين يمنى ويسرى، الصالة اليسرى من الكهف تظهر بها الهوابط والصواعد بصورة كبيرة نظرا لشروخ الجبل الواسعة فتشكلت بلورات كلسية تشبه الشعاب المرجانية متعددة الأحجام، وهوابط على شكل الشجرة وأخرى على شكل زهرة اللوتس وثالثة تشبه الشجرة، أما الصالة اليمنى يضطر فيها الزائر إلى الانحناء للمرور ولا يوجد بها شروخ كبيرة لذلك لا تضم صواعد وهوابط مثل سابقتها.
وقالت شيماء رجب عبدالفتاح، مسؤول التوعية بمحمية كهف سنور، إن الوزارة تتبني خطة يتم تنفيذها حاليًا لتوعية تلاميذ المدارس وطلاب الجامعة بأهمية المحمية كمنطقة سياحية وبيئية فريدة، خاصة وأن المنطقة تضم ايضًا سد وادي سنور على بعد 2.5 كيلو متر، جنوب شرق الكهف والذي تم إكتشافة عام 2014م, حيث يقع السد فى نهاية حاجز بين جبلين ارتفاع كل منهما حوالى 50 مترًا وبينهما خور ممتد نحو الغرب فى شكل حلزونى تتجمع فيه المياه الخاصة بالسيول والأمطار وتتجه من الشرق فى شكل منحدر نحو الغرب، حيث يحجزها السد، وتفقد المكان، المذكور تاريخيا أن الرئيس السادات قد اختبأ به خلال فترة الإحتلال الإنجليزي.
من جانبه أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أنه مع بداية تعرفه على المحافظة، زار عدة مناطق سياحية وأثرية، البرنامج الميداني الذي ينفذه لوضع استراتيجية تنموية لتحقيق نقلة نوعية اجتماعيا واقتصاديا، وتضمنت تلك الزيارات منطقة محمية كهف وادي سنور والتي تقع على مسافة 60كم جنوب شرق المحافظة، لبحث عدد من المقترحات والرؤي لتنمية المنطقة وابراز قيمتها وايجاد عوامل جذب لها لوضع المنطقةعلى خريطة السياحة المصرية.
وأضاف المحافظ، أنه بحث مع عدد من المختصين إمكانية النهوض بالمنطقة ككل، واعداد برنامج سياحي متكامل يضم المحمية، والأماكن التاريخية القريبة منها والممكن تحويلها لمزارات سياحية مميزة، حيث تذكر المصادر التاريخية أن الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات اختبأ فترة طويلة بالقرب من منطقة كهف سنور هربا من الإنجليز بعد حادثة مقتل "أمين عثمان" الذي كان ينادي بضرورة بقاء الاحتلال الإنجليزي في مصر.
وأشار المحافظ، إلى أن هذا المشروع المقترح هو أولى الخطوات في تنفيذ إستراتجية للتنمية السياحية بالمحافظة وفقا لرؤية الدولة 2030م، ومناقشًا أيضا معوقات ومتطلبات النهوض بالمنطقة بالتنسيق مع الوزارات المعنية مثل: ترميم مدخل الكهف، وتوفير مدخل آمن لزيارته، ورصف الطريق "المدق" المؤدي للكهف الذي يصل طوله إلى حوالى 30 كم وغيرها من المتطلبات والتحديات التي تواجه خطة تحويل المحمية إلى مزار سياحي بيئي جيولوجي يقصده السائحون من مختلف دول العالم.