هل تنجو أسواق النفط من الهبوط بسبب كورونا خلال الأيام المقبلة؟
أصيبت اسعار النفط في الأسواق العالمية بشلل تام وتراجعت بشكل كبير وهبطت لأكثر من 4% وهو أمر لم يحدث من قبل و يرجع ذلك الهبوط إلى عدة أسباب من أبرزها فيروس كورونا الذى ضرب الصين اقتصاديا وصحيا لا سيما وأن الصين تعد أكبر دولة مستهلكة للنفط على مستوى العالم باعتبارها دول صناعية ومن كبرى اقتصاديات العالم حيث يصل استهلاكها اليومي من النفط نحو 7 ملايين برميل.
كما تراجع الطلب على النفط بشكل كبير ونزوله سعره عند مستوي الـ 55 دولار للبرميل، خاصة مع إعلان الصين الطوارىء داخل منشآتها الصناعية والتجارية وإخلاء الشوارع من المارة، وتوقف الحركة داخل البلاد وعدم قدرتها على العمل مثلما كانت عليه سابقا قبل ظهور الكورونا.
ويبقى السؤال هنا .. هل ستهبط أسعار النفط خلال الفترة المقبلة إلى أقل من 50 دولارا للبرميل أم سترتفع عند مستوى الـ70 دولارا للبرميل لا سيما في ظل انتشار المخاوف من فيروس الكورونا والذى تفشي في أغلب بلدان العالم؟
قال راسل هاردى الرئيس التنفيذى لمجموعة" فيتول" لتجارة النفط، إن الطلب على النفط سيهبط بما لا يقل عن 200 مليون برميل فى الربع الأول من العام الجاري لأسباب على رأسها وباء فيروس كورونا ويعادل الرقم فاقد بنحو 2.2 مليون برميل يوميا.
اقرأ أيضا:
أسعار النفط تهبط ١٪ في الأسواق العالمية بسبب المخاوف من "كورونا"
وقال هاردى فى مقابلة مع "بلومبرج" إن التقديرات تشير إلى فاقد فى الطلب على النفط بمقدار 700 ألف برميل يوميا منذ بداية العام الجاري.
وأضاف الرئيس التنفيذى لمجموعة "فيتول" إنه يتوقع أن يسجل سعر العقود الآجلة لخام برنت نحو 60 إلى 70 دولارا للبرميل فى الأشهر القليلة المقبلة"، وتابع :"أعتقد أن ما تفعله أوبك المنتجة للنفط من خفض الانتاج لـ 1.7 مليون برميل يوميا لدعم السوق هو تدبير منطقى إذا كان هدفها إعادة التوازن إلى السوق"، مؤكدا أنه يتوقع أن تمضى المنظمة قدما فى تلك الخطة.
وتقوم منظمة اوبك بدراسة مقترح جديد يتضمن خفض جديد بنحو 600 ألف برميل يوميا، من أجل أن يزداد الطلب على النفط ويحدث توازن في السوق لكي يرتفع سعره إلى اكثر من 60 دولارا للبرميل ، وعلى الرغم من انخفاض أسعار النفط وتاثير ذلك سلبيا على الدول المنتجة للنفط الأ انه من الناحية الاخرى له فوائد ايجابية على الدول المستوردة للنفط ومنها مصر والتي تستورد نحو 3 مليون برميل شهريا حيث ادي الانخفاض الملحوظ في اسعار النفط إلى توفير على الموازنة العامة للدولة حيث أن كل دولار ينخفض في سعر البرميل يوفر للدولة 4 جنيهات لا سيما وأن فاتورة استيراد الدولة من الوقود شهريا يصل إلى 650 مليون دولار .