هل يقود أردوغان أمريكا وروسيا إلى حرب عالمية في سوريا؟
حذر الجيش الأمريكي من الدور الذي تلعبه تركيا في سوريا في الوقت الذي تحرص فيه وزارة الخارجية الأمريكية على تدخل أنقرة هناك، ومساعدتها في صراعها ضد روسيا.
وبحسب مجلة "ناشونال إنترست"، تتجه روسيا وتركيا نحو سيناريو كابوس الحرب الباردة بعد القتال بين القوتين الرئيسيتين في سوريا، والذي أسفر عن مقتل جنديين تركيين.
معركة إدلب
ويوجه الرئيس السوري بشار الأسد قواته إلى إدلب، آخر معقل يسيطر عليه المتطرفون في سوريا، بدعم روسي، في وقت تخشى فيه تركيا من سيل اللاجئين السوريين الفارين من الحروب على حدودها.
مسلحون موالون لتركيا في إدلب حاولوا استهداف "سو-24" روسية | فيديو
وتصاعدت المخاوف حول دور أمريكا في المنطقة في أعقاب الغارة الجوية التي قامت بها القوات الروسية الداعمة للأسد، والتي أسفرت عن مقتل جنديين تركيين خلال هجوم مضاد شرق إدلب يوم الخميس.
طلب تركيا
وردًا على ذلك، طلب الجيش التركي من الولايات المتحدة نشر صواريخ مضادة للطائرات وإطلاق دوريات جوية في تركيا لردع روسيا.
وكشف احتمال تدخل حلف شمال الأطلسي في سوريا عن خطوط صدع بين وزارة الخارجية الأمريكية ووزارة الدفاع حول المهمة الأمريكية في سوريا.
دعم أمريكي
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية الأوثق حليفًا لتركيا في واشنطن بعد أن بدأ الجيش التركي باستخدام الصواريخ الروسية المضادة للطائرات وهاجم القوات المدعومة من الولايات المتحدة والأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال الكولونيل مايلز كاجينز المتحدث باسم قوة المهام المشتركة في مقابلة مع محطة سكاي نيوز الأربعاء إن "التحالف العسكري بقيادة الولايات المتحدة يركز على هزيمة داعش في الجزء الشرقي من سوريا".
أشار كاجينز إلى إدلب باعتبارها "نقطة جذب للجماعات الإرهابية" التي هي "مصدر إزعاج وخطر وتهديد للمدنيين".
وأضاف في بيان لاحق: "نواصل دعوة القوات الموالية للنظام لوقف الهجوم والسماح بالجهود الإنسانية في المنطقة".
وكان الجيش الأمريكي دعا في وقت سابق إلى وقف التصعيد.
بحث التسوية
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جوناثان هوفمان :"إننا نرى الروس والأتراك قد اقتربوا كثيرًا من صراع واسع النطاق في المنطقة. نأمل أن يجدوا حلاً لتجنب ذلك. ويجب أن تكون هناك تسوية سياسية في سوريا ستكون من أجل مصلحة الشعب السوري".
في حين أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى دعم أقوى لتركيا والمتطرفين المدعومين من تركيا في إدلب منذ أن بدأ الجيش السوري هجومه في أوائل فبراير.
"نحن نقف إلى جانب حلفائنا في الناتو تركيا"، ذلك ما أعلن عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بعد أن قامت القوات الموالية للأسد بقتل العديد من الجنود الأتراك في إدلب يوم 2 فبراير.
جيمس جيفري ، مسؤول وزارة الخارجية الأمريكية المشرف على الشؤون السورية ، ظهر بعد اندلاع اشتباكات في إدلب بين القوات التركية والقوات التابعة للأسد ، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أتراك، وقال :"اليوم ، في إدلب ، يواجه جنودنا في تركيا تهديدًا.. لدينا شهداء على الأرض".
بحث المفاوضات
وقال إن روسيا وإيران والأسد سيأتون إلى طاولة المفاوضات بمجرد "رؤيتهم أنهم لن يحققوا أي تقدم عسكري دون الدخول في صراع معنا. . . أو سلاح الجو الإسرائيلي أو تركيا ".
بالإضافة إلى ذلك، طالب مسئولان سابقان في وزارة الخارجية الولايات المتحدة بدعم تركيا ضد روسيا في مؤتمر صحفي عقد الخميس في مبنى الكابيتول الأمريكي.