مجدي يعقوب: أنا زملكاوي.. والمستشفى الجديد بأكتوبر الأكبر من نوعه في العالم وتكلفته 250 مليون دولار
أكد جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب، أن المستشفى الجديد الذي يجرى بناؤه حاليًا في مدينة السادس من أكتوبر، يحظى بدعم من مبادرة صناع الأمل، وبلغت تكلفته 250 مليون دولار أمريكي.
وأوضح أن المستشفى سيكون الأكبر من نوعه في العالم الذي يقدم العلاج المجاني لمرضى القلب من الأطفال والكبار، والذي سيحمل اسم (المركز العالمي للدكتور مجدي يعقوب لأبحاث وأمراض القلب).
وأضاف لجريدة “الرؤية” الإماراتية، على هامش مشاركته في حفل تكريم صناع الأمل في دبي، أن المستشفى يضم 3 أقسام أساسية هي: “قسم علاج مرضى القلب من الأطفال من أصحاب الحالات المعقدة، وآخر يضم مركزًا بحثيًا، والقسم الأخير عبارة عن أكاديمية لتدريب أبناء الوطن العربي من الجراحين الشباب، ليكونوا نواة لمراكز طبية مؤهلة وعلى درجة عالية من الكفاءة في أوطانهم”.
وتابع: ”المستشفى الجديد يضم 300 سرير، منها 120 سريرًا للعناية المركزة، إلى جانب 5 غرف عمليات مجهزة لاستقبال الحالات القلبية المعقدة، و5 غرف لعمليات القسطرة، ومن المتوقع أن يجري المستشفى نحو 12 ألف عملية جراحة سنويًا”.
واستطرد: ”الشباب العربي سبيلنا لصناعة الأمل”، ومشيرًا إلى أن الإمارات نموذج في استثمار طاقات الشباب باعتبارهم وقود المستقبل وقادته.
ووجَّه يعقوب كامل الشكر لدعم الإمارات للمركز الجديد وتبني مبادرة صناع الأمل لهذا المشروع الإنساني، قائلًا: “أحترم كثيرًا وأقدر فكر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأثمن جهوده في مد يده الكريمة لصناعة الأمل لكافة أبناء الوطن العربي في كافة المجالات الإنسانية، واليوم يمد يده بالخير لقطاع كبير من مرضى القلب من الأطفال والكبار، ويساهم في تدريب كوادر طبية شابة قادرة على قيادة المستقبل، ومؤهلة للتعامل مع الحالات المرضية المعقدة والتي تهدد حياة الآلاف من الأطفال”.
وأكد “يعقوب” أن هدفه الأساسي من مشروعه إنساني بالدرجة الأولى، والمتجسد في منح الحياة لمن يهدد المرض حياته، بالإضافة إلى تخريج جيل مؤهل من شباب الأطباء من كافة أنحاء العالم العربي في كافة التخصصات العلمية والطبية، خاصة في مجال علاج الأمراض القلبية ممن أعطى لهم كل جهده وعصارة فكره ولم يبخل عليهم بخبرته، ليجعل داخل كل منهم مجدي يعقوب جديدًا يؤمن بنُبل الرسالة التي يحملها، والمسؤولية الكبيرة التي ألقيت على عاتقه تجاه وطنه.
وأضاف الجراح المصري أنه «نجح من خلال مركزه بمحافظة أسوان أن يجعل منه بيئة علمية جاذبة للكفاءات خاصة الغربية ليغيِّر الصورة التقليدية التي تنظر إلى أن الغرب فقط مَن يمتلكون مقومات النجاح وتبني الكفاءات العلمية، حيث أصبح يقصد المركز الأطباءُ من كافة أنحاء العالم الغربي للتعلم والتدرب على أيدي أطباء مصريين، ليثبت للعالم بأسره أن الوطن العربي غني بالكفاءات والعقول العلمية وكذلك قادر على تقديم الخدْمات العلاجية القائمة على أعلى الإمكانيات المادية والتقنيات الحديثة في عالم الطب والجراحة».
وأكد الجراح العالمي أن الوصفة الحقيقية لنجاح أبناء الوطن العربي في كافة المجالات العلمية هي الإيمان بطاقة الشباب وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتدريبهم وتأهيلهم، وتجرِبة مركز أسوان خير دليل على أنه عندما توفر سبل التدريب والتأهيل تتلون الأيام بالأمل والحياة وتثمر كفاءات يضرب بها المثل في تخصص جراحي صعب يعد من أصعب التخصصات الطبية.
وعن انتماءاته الكُروية وهل يشجع الأهلي أم الزمالك، قال جراح القلب العالمي: ”أنا زملكاوي”.