تمويلات قطرية.. أستاذ علوم سياسية يكشف سر إجراءات "ماكرون" ضد برامج اللغات الأجنبية في فرنسا
قال الدكتور محمد عبد العظيم الشيمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان: إن تحرك "ماكرون" لمواجهة نشاط جماعة الإخوان الإرهابية فى فرنسا خلال الفترة الراهنة، يهدف إلى استرجاع هيبة الدولة وتحكمها في كامل تراب البلاد، وفرض مبادئ وقوانين الجمهورية على كل المواطنين.
وأضاف لـ«فيتو» أن ماكرون يرفض إيجاد مكان ببلاده للإسلام السياسي، ولهذا يعيد تغيير هيكلة القائمين على شئون الدين الإسلامي في فرنسا، ومقاومة كل مظاهر ما يسمى بالانعزال الإسلامي عن بقية المواطنين.
سامح عسكر: الهجوم التركي على سوريا مدعوما بمسلحي تنظيم القاعدة
وتابع: ”إجراءات ماكرون للتضييق على تمويل دور العبادة والمؤسسات الدينية الأخرى، تهدف لمعرفة من أين تأتي التمويلات، ومن يتلقاها ولأي غرض تصرف، لافتًا إلى أن الحكومة الفرنسية ستعمل على إيجاد الوسائل الضامنة للتحقق من ذلك”.
وكشف “الشيمي” عن سر منع ماكرون لبرنامج اللغات الأجنبية التابع للقنصليات ابتداءً من سبتمبر المقبل، وقال: إن الكثير من المدرسين داخل فرنسا لا يُجيدون اللغة الفرنسية، في ظل عدم رقابة الدولة على محتوى التدريس والمدرسين.
وأشار إلى أن قرار الرئيس الفرنسي بوقف البرامج الدراسية، من دول مسيحية مثل كرواتيا وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال، بجانب دول إسلامية مثل تونس والمغرب والجزائر وتركيا، يؤكد أن التحرك الفرنسي لا يستهدف الإسلام بالأساس.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن قطر حوَّلت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعًا مرتبطًا بتنظيم الإخوان الإرهابي، حيث دفعت مبلغًا يصل إلى 72 مليون يورو لصالح مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية.
وتابع: ”الدوحة ضخت في منطقة واحدة فقط من فرنسا حوالي 4.6 مليون يورو، منها حوالي 3 ملايين يورو لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل شمالي فرنسا، وهو ما يُظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية الفرنسية لبث الأفكار المتطرفة في البلاد”.