إصابة 19 في مظاهرات حاشدة بالسودان.. ومطالب بإقالة وزير الداخلية | صور
أعلنت لجنة أطباء السودان، أمس الخميس، إصابة 19 شخصًا بعدما استخدمت قوات الأمن القوة ضد آلاف المحتجين الذين احتشدوا للمطالبة بإعادة ضباط بالجيش لوظائفهم بعد إقالتهم الأسبوع الماضي لرفضهم التصدي لمظاهرات ضد الرئيس السابق عمر البشير.
وبحسب بيان صادر عن اللجنة فإن الإصابات تفاوتت بين الرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع والهراوات.
وقالت اللجنة: إن ”القوات النظامية لا زالت تلاحق المحتجين في أزقة وطرقات السوق العربي، في انتهاك واضح وصريح وتعد على حرية التعبير التي تعتبر من أهم واجبات الفترة الانتقالية“، بحسب البيان.
وتراجع المتظاهرون من محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، بعد استخدام الغاز المسيل للدموع، والرصاص الحي، لكنهم عادوا للأحياء السكنية والطرقات الرئيسية في العاصمة الخرطوم لمواصلة الاحتجاجات وإغلاق الطرق وإشعال إطارات السيارات.
واستهجنت أطراف قوى الحرية والتغيير، استخدام الشرطة للعنف في مواجهة المتظاهرين.
وطالب تجمع المهنيين السودانيين، بإقالة وزير الداخلية، ومدير عام الشرطة، ومدير شرطة الخرطوم على خلفية استخدام ”العنف المفرط ضد المتظاهرين السلميين“.
ودعت قوى الحرية والتغيير -الحاضنة السياسة للحكومة- لمحاسبة وزير الداخلية، واعتبرت ما حدث ”انتكاسة في مسار الثورة“.
من جانبه، قال رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير: إن ”قمع المواكب السلمية بالهراوات وقنابل الغاز لا يليق بسودان ما بعد الثورة“.
وأضاف على حسابه في ”تويتر“، أن ”المواكب السلمية هي التي أسقطت النظام السابق ونصبت السلطة الانتقالية.. ينبغي على هذه السلطة أن تنظم وتحمي حرية التعبير لا أن تعتدي عليها“.
ودعا “الدقير” للتحقيق فيما حدث ومحاسبة المسؤولين عنه.
ومن جانبها أدانت الحكومة السودانية، استخدام السلطات الأمنية للعنف في مواجهة المتظاهريين السلميين أمس الخميس.
وتعهد المتحدث الرسمي باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، بالتحقيق ومحاسبة المخطئين.
وشدد “صالح” في بيان، على ”حق المواطنين في التعبير السلمي عن المطالب المشروعة بموجب القانون والوثيقة الدستورية الحاكمة للمرحلة الانتقالية“.
وأكد “صالح” على أن ”احترام حق الجماهير في التعبير السلمي، بما في ذلك تنظيم المسيرات والمواكب“.
ودعا المواطنين إلى ”الانتباه لمخططات بعض القوى التي تريد عبر التسلل لهذه المسيرات السلمية استغلالها في أحداث البلبلة والعنف وقيادة البلاد نحو الفوضى“.