الجزائر تستدعي سفيرها في ”كوت ديفوار“ عقب افتتاح قنصلية بالصحراء الغربية
استدعت الجزائر، أمس الخميس، سفيرها بجمهورية كوت ديفوار للتشاور، عقب افتتاح قنصلية لها في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة ”البوليساريو“.
وقال بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية: إن استدعاء سفير الجزائر ”يأتي عقب تصريحات مبطنة لوزير الشؤون الخارجية الإيفواري، إثر فتح هذا البلد لقنصلية مزعومة في مدينة العيون المحتلة في الصحراء الغربية.
واعتبرت الخارجية الجزائرية أن قنصلية كوت ديفوار بالصحراء تعد ”ضربًا للالتزام الجماعي للبلدان الأفريقية المؤسسة للاتحاد الأفريقي القاضي بالتمسك بمبادئ المنظمة والعمل على تحقيق الأهداف المكرسة في العقد التأسيسي، خاصة ما تعلق منها بضرورة الوحدة والتضامن بين الدول والشعوب والدفاع عن السيادة والوحدة الترابية واستقلال الدول الأعضاء“.
رئيس الجزائر يلغي المواكب الرسمية للمسئولين: عنوان للتبذير وتعطيل لمصالح المواطنين
كان علي كوليبالي وزير الاندماج الأفريقي وإيفواريي الخارج أكد، الثلاثاء الماضي، عقب افتتاح بلاده قنصلية عامة بمدينة العيون، أن ”كوت ديفوار تتمتع بحرية القرارات وترفض جميع الإملاءات المتعلقة بتوجهها في العلاقات الدولية“، مضيفا أن ”فتح قنصلية عامة في العيون يعتبر قرارا سياديا يتوازى مع قناعاتها الدبلوماسية المتجذرة في التاريخ“.
وهذه خامس تمثيلية دبلوماسية في العيون بإقليم الصحراء، بعد القنصلية العامة لجزر القمر التي شرعت في تقديم خدماتها في ديسمبر المنصرم، والقنصليات العامة للجابون وساو تومي وبرنسيب وجمهورية أفريقيا الوسطى التي دشنت في يناير الماضي.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و“البوليساريو“ إلى نزاع مسلح، استمر حتى العام 1991، وانتهى بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تطالب ”البوليساريو“ المدعومة من الجزائر بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.