ترامب ينتقم من الديمقراطيين ويتهمهم بخرق قانون "لوجان"
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربة موجعة إلى الديمقراطيين وبنفس الأدوات التي اعتادوا أن يعرقلوه بها «القوانين ونصوص الدستور الأمريكي» حيث انتقد ترامب السيناتور كريس ميرفي، ووزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري، علي خلفية لقائهم بوزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في ظل التصعيدات التي تشهدها العلاقة بين البلدين مؤخراً.
انتقام ترامب
يبدو أن ترامب كان ينتظر هذه الفرصة لتحقيق انتقامه من الديمقراطيين علي خلفية محاولاتهم عزله من منصبه كرئيسا للبلاد، بعد تسريب مكالمة هاتفية له مع الرئيس الأوكراني، بالأضافة إلي محاولتهم تقييد صلاحياته في الحرب مع إيران، من خلال قانون "قوى الحرب".
ليحذو ترامب حذو الديمقراطيين، إذ إنهم ينتظرون أي قرار أو إجراء قد يتعارض مع القوانين ومواد الدستور، ليشرعوا في الهجوم والانتقادات واتخاذ الإجراءات القانونية، وهو ما قام به ترامب، حيث استغل قانون "لوجان" لمعاقبة الديمقراطيين علي مقابلة المسئول الإيراني جواد ظريف.
وقال الرئيس الأمركي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "انتهك كيري وميرفي قانون لوجان، هذا الأمر تسبب في رفض إيران إبرام اتفاق.. الديمقراطيون يسعون إلى عرقلة إبرام اتفاق بين واشنطن وإيران"، مشيراً إلى المقابلة التي تمت بين الديمقراطيين والمسئول الإيراني بالرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. ساندرز وبايدن الأقرب للإطاحة بترامب
قانون لوجان
هو قانون يحظر على المواطنين الأمريكيين غير المخولين، التفاوض مع حكومات أجنبية ليس لديها علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، أو على خلاف معها.
وينص القانون على أن أي مواطن في الولايات المتحدة الأمريكية، يبدأ أو يقوم دون سلطة من الولايات المتحدة، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بأي مراسلات أو اجتماع مع أي حكومة أجنبية أو أي ضابط أو عميل لها، يتم تغريمه أو سجنه لمدة لا تزيد على ثلاث سنوات، أو كلا العقوبتين".
وتم إقرار القانون في 30 يناير 1799، وهو قانون اتحادي للولايات المتحدة، والهدف منه منع المفاوضات غير المصرح بها من تقويض موقف الحكومة الأمريكية، وصدر القانون بعد مفاوضات "جورج لوجان" غير المصرح بها مع فرنسا في عام 1798، ووقع عليه الرئيس الأميركي جون آدمز في 30 يناير 1799.
رد الحزب الديمقراطي
اعترف السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي بوجود الاجتماع ليلة السبت الماضي على هامش مؤتمر ميونخ، وانتقد دونالد ترامب، لعدم إنشائه قناة دبلوماسية للمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال ميرفي: "ليس لدي أي أوهام بشأن إيران، فهي خصمنا وهي المسئولة عن قتل الآلاف من الأمريكيين وعن دعم المنظمات الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لكنني أعتقد أنه من الخطر عدم التحدث مع أعدائك"، وأكد السيناتور الأمريكي أنه ضغط على ظريف للسيطرة على وكلاء إيران في العراق، كما طالبه بالإفراج عن مواطنين أمريكيين محتجزين بصورة غير قانونية في إيران، بالإضافة إلي التدخل للتصدي إلي الميليشيات الحوثية في اليمن.