البابا تواضروس يدعو إلى الاهتمام بالتاريخ: هو الحياة والجذور
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم بالمقر البابوي بالقاهرة، مجموعة من المدربين المتميزين التابعين لمشروع ١٠٠٠ معلم كنسي في المرحلة الثانية (ضمن برنامج قداسة البابا لتطوير التعليم الكنسي)، والتي حملت عنوان "تدرب"، وشارك فيها ما يزيد عن ١٠٠ شخص يمثلون ٢٢ إيبارشية.
وقدم المشاركون مشروعات مليئة بعمق التعليم باستخدام أساليب مبتكرة. والجدير بالذكر انه سيتم اختيار ١٤ مشروع من بين هذه المشروعات لتكون النواة الرئيسية لتدريبات ١٠٠٠ معلم كنسي للعام الجاري.
وتحدث عدد من الحضور مشيدين بالفوائد التي أضيفت إليهم خلال مشاركتهم في فعاليات المشروع منذ بدايته من ثلاثة أعوام وذلك على مستوى خدمتهم وأسرهم وأشخاصهم.
ومن جانبه اثنى قداسة البابا في كلمته على الجهود التي بذلها الفريق التدريبي للمشروع وأعرب عن ترحيبه بالحضور من الآباء الكهنة والخدام والخادمات وحياهم على حرصهم على المشاركة في أعمال التدريب بالمشروع.
وتحدث قداسته في ثلاث نقاط أولاها: "التاريخ" مشيرًا الى أنه يجب عليهم الاهتمام به ويقدموه بطريقة محببة لأن التاريخ هو الحياة، مشددًا على ضرورة الاهتمام ليس بالتاريخ المسيحي فقط بل بتاريخ مصر أيضًا، فالتاريخ يعني الجذور.
وتحدث قداسته في النقطة الثانية عن "الجودة" مستشهدًا بقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس"تَمِّمْ خِدْمَتَكَ" (٢ تي ٤ : ٥)، فيجب أن تكون الخدمة كاملة وجذابة وعليهم الاهتمام بجودتها في كل صغيرة وكبيرة.
وجاءت النقطة الثالثة عن "الاستمرار" وألمح إلى أن المشروع بدأ منذ ٣ سنوات وهو مازال مستمرًا ودائرته تتسع أكثر فأكثر، فيجب على من يتدربوا فيه أن يستمروا في تدريب المداومين، وفي نهاية اللقاء وزع قداسة البابا شهادات إتمام التدريب وبعض الهدايا التذكارية عليهم.