أطباء مستشفى النجيلة في مطروح.. جنود مجهولة جازفت بأرواحها لمواجهة رعب "كورونا" | صور
جنود مجهولة جازفوا بحياتهم في سبيل مواجهة مرض مجهول “كورونا فيروس“ داخل مستشفى النجيلة بمطروح، والذى تحول في ساعات قليلة إلي مقر الحجر الصحي لاستقبال المصريين العائدين من ووهان الصينية، وكذلك تجهيزه الكامل ليكون مقرا لاستقبال أي حالات مشتبه بها بفيروس الكورونا.
“فيتو” التقت الدكتور محمد علام نائب مدير مستشفي النجيلة، وطبيب الجراحة بالمستشفي الذي يروي كواليس العمل علي قدم وساق بعد أن تحول المستشفي لحجر صحي: ”وقت ما علمت إن المستشفي سوف يتحول إلي مقر للحجر الصحي كنت في أجازة من العمل وفي طريق العودة إلي مستشفي النجيلة بمطروح، ولم أتردد لحظة في استكمال طريقي للمستشفي، وقلت حينها يجب علينا أن نتعامل مع الأمر، وهي مسالة طارئة يجب الاستعداد لها ولو الأطباء المصريين لم يواجهوا المرض واستقبال إخواتنا المصريين العائدين من ووهان من سوف يستقبلهم ويرعاهم إذا ؟! واصفا إياه بالنصيب الذي يجب التعامل معه تحت أى ظرف.
وأضاف:” أول 3 أيام في العمل كانت شاقة وعمل ليل نهار لم يرتح أى عضو بالفريق الطبي العاملين بالمستشفي للحظة ، كنت أنام على كنبة المكتب “ لحين تجهز المستشفى واصبح قادرا علي استقبال أصعب الحالات وتفاجأت من قدرتنا علي توفير كل التجهيزات والأجهزة في وقت قياسي، ولم أصدق أننا لدينا كل تلك الاستعدادات .
وتابع مدير مستشفى النجيلة لـ”فيتو” :”أول حالة دخلت المستشفى من إخواتنا العائدين من ووهان كنت فى استقبالهم وطمأنتهم لأننا حينها كنا نرتدي ملابس التعقيم وشكلنا مرعب حد ما للأطفال ،ولكن مع الوقت زال الخوف، لافتا إلي أن الفريق الطبي بأكمله وفر جميع احتياجاتهم.
ويصف علام ما حدث:” مكناش عارفين إحنا داخلين على إيه.. العائدين من ووهان وضعهم ايه.. ولكن كنا علي استعداد لأى طارئ“.
وأشار إلى أن المستشفى وفر 52 سرير رعاية مركزة بجميع الأطقم الطبية لها، وجميع المستلزمات الطبية الخاصة بها ، مؤكدا جاهزيته لأسوا سيناريو يمكن أن يحدث بداية من مدير المستشفي الدكتور محمد علي لأصغر عامل فى المستشفى“
ويضيف :” كان ممكن يتعرض أى فرد فينا لإصابة ولكن لم يحدث ذلك وخرج الجميع من الحجر الصحي بخير “ منتقدا السخرية من قبل البعض علي المجهود الذي تم بذله في فترة الحجر الصحي للمصريين العائدين من ووهان، مطالبا بعدم التقليل من المجهود الذي بذل.
واستطرد مدير مستشفى النجيلة: قائلا :”ربنا يعلم ما حدث ولا نستهدف شو ولكن في الواقع أنني لأول مرة كمصرى أشعر بأهمية المواطن المصري، وأن الدولة المصرية مستعدة لإنفاق الملايين مقابل حماية اى مواطن مصري، وإن إحساس الامان مش ببلاش“.
واختتم علام حديثه:” أنا موجود في مستشفي النجيلة منذ 20 يوما ومازلت ، ومستعد أكمل إلي أن ينتهي خطر الكورونا، بالإضافة إلي أننا عندما بدأنا المهمة لم نعرف إذا كان يوجد مقابل مادى إضافي ولم يبلغنا أى أحد بوجود ذلك من عدمه .. أغلب الفريق الطبي على قدر من العلم والجميع تعلم وتدرب علي كيفية التعامل مع الحالات الإيجابية”.