الإعلامي والروائي أحمد يونس: أنا سبب وجود روايات "الرعب" بمصر .. وكتاباتي فرضت نفسها رغم الانتقادات (حوار)
- عندما بدأت الرعب على القهوة كان الدكتور أحمد خالد توفيق هو الوحيد الذي يقدم هذه القصص
- جزء كبير من كتاب روايات الرعب خرجوا من برنامجي
- قد أتجه للموضوعات الاجتماعية ولكن مينفعش يكون الملعب بتاعي وأسيبه
- التدريس هي المهنة الأقرب لقلبي فى حالة الاعتزال
- رفضت تحويل أعمالى للسينما لهذا السبب
- مشاهدات "اليوتيوب" معيار أساسي للنجاح ومن يقول غير ذلك يخدع نفسه
- أكره أغاني المهرجانات.. وأرد على المنتقدين بطريقتي الخاصة
ظاهرة متكررة للعام الثالث على التوالي، دفعتنا للحوار معه، حيث كانت خلال طوابير طويلة من القراء تتسابق للحصول على توقيعه على رواية "نادر فودة 5" داخل معرض القاهرة الدولى الأخير .
إنه الإعلامي أحمد يونس المعروف بكتاباته المتميزة في أدب الرعب، حيث يرى من جانبه أن قدوم تلك الأعداد للمشاركة في حفلات توقيع كتبه دليل على نجاحه الكبير ووصوله إلى قاعدة كبيرة من الجمهور، ويؤكد في الوقت نفسه أنه أول من أدخل أدب الرعب في مصر وأن أشهر كتاب تلك النوعية خرجوا من برنامجه.
"فيتو" حاورت يونس للحديث عن كتابه الجديد، والسبب في تخفيض مدة برنامجه الإذاعي ورأيه فى أغانى المهرجانات وأشياء اخرى.. وإلى نص الحوار:
- في البداية.. حدثنا عن الجزء الخامس من نادر فودة؟
نادر فودة، معروف بأنه بطل مغوار، يعشق البحث عما وراء الطبيعة وقصص الرعب، وقرأ عن "العين الثالثة"، وهو ما وضع في هذا المكان بدون قصد منه، ثم يندم بعد ذلك لكسر حاجز الشغف.
- هل بالفعل "روايتك" ستتحول لفيلم سينمائي قريبًا؟
لم أقل ذلك إطلاقًا، وكل ما في الأمر، أنه بالفعل عرض عليا الأمر، لكن الشخصيات التي كانت تريد تجسيد الرواية غير معروفة للجمهور، ورفضت ذلك تمامًا، لإنني بذلت مجهودا كبيرا على مدار 15 عاما في هذه الشخصية، فإذا أخذها شخص لتجسيدها في السينما لا بد أن يكون له ثقل فني، إما أتركها كما هي لاستمرار نجاحها.
- كيف تواجه الانتقادات التي تتعرض لها من حيث الكتابة وعملك كمذيع بالراديو؟
الانتقادات شيء طبيعي، لكن المواجهة الصحيحة تأتي من خلال عملي، لأنني لا أقف كثيرًا عندها، وفى حالة النظر لهذه الحملات لا أستطيع التحرك للإمام.
- وما الطريقة التي تقيس بها نجاحك؟
لدى طرق كثيرة لمقياس نجاحي، من أهمها الطوابير التي تنتظر بالساعات في المعرض من أجل التوقيع على روايتي، والمقصود الأشخاص الذين يأتون من منازلهم مخصوص للتوقيع، وليس المقصود نسب البيع.
- معني حديثك أن مشاهدات "اليوتيوب" معيار أساسي للنجاح من وجهه نظرك؟
من يقول غير ذلك يخدع نفسه، والدليل أن أكبر نجوم الوطن العربي، عندما تتخطي أغانيهم حاجز المليون ينشر بوست على موقع التواصل ليعلن لجمهوره وصوله لـ"المليون".
- وهل أغاني "المهرجانات" ناجحة بما إنها تتخطي ملايين المشاهدات؟
أنا شخصيًا لا أحب هذا النوع من الأغاني على الإطلاق، لكن لا أستطيع أن أنكر نجاحها، لأنها فرضت نفسها ولها جمهور يعشقها، ونفس القصة على كتابتي التي فرضت نفسها مهما انتقدني أي شخص، ويقرأها الملايين، ولكن ذلك دليل على نجاحها، لأنه لا يمكن أن يكون هناك نجاح مطلق.
- ما رأيك في وضع رقابة على الكتب والروايات؟
لا بد من وضع رقابة فيما يخص التربية والأمور الأخلاقية فقط، أما بالنسبة للأدب فليس من حق أحد أن يحجر على شخص في الكتابة.
- رغم تصدرك مبيعات المعرض هل تعتبر نفسك "نمبر وان" وما رأيك فيمن يطلق على نفسه هذه الصفة"؟
بدون الدخول في تفاصيل من يقول عن نفسه "نمبر وان "مصاب بمرض نفسي"، وهي بداية لسقوط مدوٍ، لأنه لا يوجد إنسان ناجح في المطلق، فهل يعقل رغم إنني حققت أعلى مبيعات في معرض الكتاب أظهر على الجمهور وأقول لهم أنا رقم واحد.
- هل فكرت الخروج من بوابة "الرعب" والدخول في القصص الاجتماعية؟
مينفعش يكون الملعب بتاعي وأسيبه، وأنا سبب وجود "الرعب" في مصر، وهذا ليس من بابا التناكة أو الغرور، لكنها الحقيقة، وعندما بدأت الرعب على القهوة، كان الدكتور أحمد خالد توفيق هو الوحيد الذي يقدم هذه القصص، وجزء كبير من كتاب روايات الرعب خرجوا من برنامجي، ومن الممكن أن اتجه للموضوعات الاجتماعية لكن دون أن أترك ملعبي الأساسي.
- ما سبب تقليل عدد ساعات برنامجك في الراديو؟
في أواخر السنة الماضية، أبلغتني الإدارة بتقليل عدد ساعات البرنامج وهي وجهة نظر لابد من احترامها لأن التفكير لم يكن في شخص، ولكن في محطة كاملة، وأنا أعمل تحت أي ظرف.
- هل فكرت في الاعتزال؟
أعتزل في حالة واحدة، وهي عندما لا أجد أحدا يسمعني، ولا يأتي إلى جمهور لتوقيع رواياتي، في هذه الحالة سأفكر في الاعتزال فورًا.
- وما المهنة التي تريد أن تمتهنها في حالة الاعتزال؟
التدريس هي المهنة الأقرب لقلبي، وبالفعل عملت مدرسا لفترة قصيرة.
- ما خطتك خلال الفترة المقبلة؟
نسعي لعمل جولة في جميع محافظات مصر في الأيام المقبلة للاحتفال بالرواية، وهناك حفلا توقيع قبل رمضان، ونستكمل عقب عيد الفطر.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"..