رئيس التحرير
عصام كامل

مسار العائلة المقدسة.. كنز سياحي مهمل.. "التنمية المحلية " تنفذ خطة تطويره.. وإدراجه بالتراث العالمي لليونسكو قريبا

اللواء محمود شعراوي
اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية

وهب الله عز وجل مصر بنعم كثيرة، فجعل جندها خير جنود الأرض، وحباها بالوادى المقدس بجبل الشريعة فى دير سانت كاترين بسيناء، حيث كلم موسى عليه السلام، وبها احتمت السيدة العذراء مريم ونجلها روح الله سيدنا عيسى من جنود هيرودس، لتصبح مصر مقصدا وقبلة السياح من كل حدب وصوب.

 

السياحة الدينية

ليست السياحة الدينية التى من أجلها يقصد السياح مصر، فهى تمتاز أيضا بالسياحة العلاجية، وسياحة المؤتمرات، والسياحة الترفيهية، وبها كافة المقومات التى تضعها على خريطة السياحة العالمية، وهو ما أدركته القيادة السياسية، حيث تعمل الآن على تطوير الأماكن السياحية، لإعادة مصر على الخريطة العالمية خلال 2020. 

وزارة التنمية المحلية باعتبارها عضوًا بالمجموعة الوزارية السياحية التى تم تشكيلها مؤخرا تضع على رأس أولوياتها ملف تنشيط السياحة بالمحافظات، خاصة بمحافظة جنوب سيناء والقاهرة والجيزة والأقصر وأسوان، والبحر الأحمر.

 

مسار العائلة المقدسة 

ويحظى ملف "إحياء مسار العائلة المقدسة " بنصيب الأسد، فالدكتور خالد قاسم، مستشار وزير التنمية المحلية، والمتحدث الإعلامي للوزارة، أكد لـ"فيتو"، أن مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة يتم بالمحافظات التى مرت بها السيدة العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام، أثناء رحلتهم بمصر، مشيرا إلى أنه كان يجب الاهتمام بمسار العائلة المقدسة، خاصة بعد اعتماد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس مسار الرحلة فى مايو 2018، واعتماده كأيقونة حج إلى مصر.، موضحا أن اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية يهتم بالملف، ويقوم بعقد اجتماعات أسبوعية لمتابعته مع زيارة كافة نقاط مسار الرحلة.

وأضاف مستشار وزير التنمية المحلية، إلى أن الوزارة تنسق مع العديد من الجهات فى هذا الشأن كهيئة تنشيط السياحة ووزارة السياحة ووزارة الآثار، ولجنة السياحة والطيران بالبرلمان، موضحا أن المسار يشمل 25 محطة بدءا من نقطة دخول العائلة المقدسة بمدينة رفح فى الشمال الشرقى، ثم الانتقال للدلتا والقاهرة ومنها إلى وادى النطرون والمنيا وأسيوط، والعودة مرة أخرى إلى محافظات الدلتا، لافتا إلى أن مسار العائلة المقدسة بمصر يعد أطول مسار حج فى العالم داخل دولة واحدة.

وأشار إلى أن المحافظات التى يتم بها المشروع هى: "شمال سيناء، القاهرة، البحيرة، الشرقية، كفر الشيخ، المنيا، أسيوط، الغربية"، مشيرا إلى أنه يتم رفع كفاءة البنية التحتية ومحيط الكنائس والأديرة التى مرت بها العذارء، وهو دور المحليات، موضحا أن أجهزة المحافظات تقوم بإزالة كافة العوائق والمشكلات فى الطرق المؤدية إلى الأديرة والكنائس أو الأماكن التى باركتها العائلة المقدسة كشجرة مريم بالمطرية وتجميل محيطها، حيث يتم رفع كفاءة البنية التحتية، حيث شبكات المرافق، وطلاء واجهة العقارات إن وجدت، مع إضفاء طابع جمالى لها، لتظهر بالمظهر الذى يليق بها أمام الوفود السياحية.

وقال قاسم إن الدولة تهدف إلى إدراج المشروع بقائمة التراث العالمى اليونسكو، موضحا أن جهاز التنسيق الحضارى سيقوم بوضع رؤية كاملة للمشروع ذات طابع أثرى وحضارى على أن تتولى وزارة السياحة الحملة التسويقية، مشيرا إلى أنه تم مناقشة مقترح إنشاء شركة تدير ملف المسار بكل جوانبه.

التمويل

وعن التمويل، أكد قاسم، أن المحافظات تقوم بتمويل الأعمال من الجهود الذاتية، بالإضافة إلى تمويل الوزارات الأخرى، كاشفا عن أنه تم إنشاء لوحات إرشادية بلغات متعددة فى نقاط المسار تحمل أيقونة العائلة المقدسة، فضلا عن تخصيص خيم استراحة للسياح بكل نقطة من نقاط المسار، وتخصيص أراض لإنشاء نقاط أمنية لشرطة السياحة لتأمين الوفود، مشيرا إلى أن الوزير يقوم بزيارة نقاط مسار الرحلة لمعرفة ما تم، وزيارة الأديرة والكنائس نفسها لحل المشكلات الداخلية بها، مثلما حدث بكنيسة أبو سرجة حيث إقامة مشروع تهوية حديث لـ"المغارة" من خلال نظام تكييف على أحدث مستوى ولا يمس بالأثر. ولفت المتحدث الإعلامي للوزارة، إلى أنه أيضا جار تطوير المدن الآتية بمحافظة جنوب سيناء "شرم الشيخ، دهب، الطور، سانت كاترين"، فضلا عن تطوير منطقة خليج نعمة، لافتا إلى أن شرم الشيخ مركز دولي للمؤتمرات والمهرجانات، وجار العمل على إعلانها مدينة خضراء. 

الجريدة الرسمية