ما المراد بأولي العزم من الرسل؟ ومن هم؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه " ما المراد بأولي العزم من الرسل، ومن هم؟"
ومن جانبها أوضحت دار الإفتاء أن المراد بأولي العزم من الرسل: المتصفون منهم بالصبر والثبات وتحمل الشدائد في سبيل إعلاء كلمة الله أكثر مما تحمل غيرهم من الأنبياء والمرسلين.
وأن العزم: هو نية محققة على عمل أو قول دون تردد. وقيل: العزم هو الثبات والصبر على الشدائد.
وأشارت إلى قول العلامة الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير": "وَأولُوا الْعَزْمِ: أَصْحَابُ الْعَزْمِ، أَيِ الْمُتَّصِفُونَ بِهِ، وَالْعَزْمُ، نِيَّةٌ مُحَقَّقَةٌ عَلَى عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ دُونَ تَرَدُّدٍ"
ولفتت أنه ورد في "تفسير الجلالين"" ﴿فَاصْبِرْ﴾ على أذى قومك ﴿كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ﴾ ذَوُو الثَّبَات وَالصَّبْر عَلَى الشَّدَائِد".
ما حكم الذكر الجماعي في المسجد بعد الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
كما ذكرت الدار قول شيخ الأزهر الراحل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد سيد طنطاوي في "التفسير الوسيط" "أولوا العزم من الرسل، وهم الذين تحملوا في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى أكثر مما تحمل غيرهم".
وأضافت الدار أن الأشهر أن أولي العزم من الرسل هم: سيدنا نوح، وسيدنا إبراهيم، وسيدنا موسى، وسيدنا عيسى، وسيدنا محمد عليهم صلوات الله وسلامه؛ قال الحافظ ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" "وَأَشْهَرُهَا أَنَّهُمْ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَمُوسَى وعيسى وخاتم الأنبياء مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه وَسَلَّمَ؛ قَدْ نَصَّ الله تعالى عَلَى أَسْمَائِهِمْ مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ فِي آيَتَيْنِ من سورتي الأحزاب والشورى".