سد النهضة.. تصريحات أمريكية مطمئنة وتحركات إثيوبية مقلقة
قال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، إن عناصر الاتفاق بشأن سد النهضة، بين مصر وإثيوبيا والسودان تقترب من نهايتها، موضحا أن هناك عملا ينبغى القيام به ربما لشهور قبل التوصل إلى حل نهائى للأزمة.
وقال وزير الخارجية الأمريكى، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإثيوبي في أديس أبابا، أن "الرئيس دونالد ترامب جعل من العمل مع الدول الثلاث المعنية مصر والسودان وإثيوبيا أولوية، والحصول على نتيجة منها، وأن نقوم بالتوسط"، مشيرا إلى أن وزير الخزانة ستيفن منوشين يقود جهود الولايات المتحدة في هذا الإطار.
وقال بومبيو، إن وزير الخارجية الإثيوبي توجه إلى واشنطن عدة مرات للعمل على الملف، موضحا أن "عناصر الاتفاق تقترب من نهايتها ولكن لا يزال هناك عمل" ينبغي القيام به دون توضيح المزيد من التفاصيل عن طبيعة العمل الذي يقصده.
وفى رده على سؤال حول وجود ضغوط أمريكية على الجانب الإثيوبيى فى المفاوضات، نفى بومبيو الأمر موضحا، أن "هدف الولايات المتحدة وأعتقد هدف القيادة الإثيوبية والقيادة المصرية والقيادة السودانية، هو التوصل إلى حل وسط يعود بالفائدة على الدول الثلاث".
وأوضح الوزير الأمريكى أن "مهمتنا عدم فرض حل عليهم وإنما جعل الدول الثلاث تلتئم سويا، ونحن نراقب ونرى أن كل دولة تهتم بهواجس الدولتين الأخريين".
وختم تصريحاته بأن هناك كثيرا من العمل يجب القيام به، معربا عن أمله في التوصل إلى حل في الأشهر القادمة.
ويتسبب مشروع سد النهضة، منذ تسع سنوات بخلافات بين إثيوبيا ومصر والسودان، لكن المفاوضات في شأنه تسارعت في الأشهر الأخيرة.
وتوصل وزراء يمثلون الدول الثلاث إلى حل وسط منتصف يناير في واشنطن بحضور وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي.
وتزعم إثيوبيا إلى أن السد يعد غاية في الأهمية بالنسبة لاقتصادها، لكن مصر تخشى من أن يؤثر المشروع على إمداداتها من النهر الذي يوفّر 90 بالمئة من مياه الشرب التي تحتاج إليها.
ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4.2 مليارات دولار توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020، وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022. وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة ستة آلاف ميجاوات.
بومبيو يبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا ملف سد النهضة
هذا وقد دعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، إلى عقد اجتماع في مكتبه أمس الإثنين، جمع عدة أطراف معنية بالملف بينهم خبراء، ورئيس الوزراء الأسبق، هايلي مريم ديساليجن، لمناقشة مفاوضات السد التى جرت فى الولايات المتحدة.
وبحسب تقارير منشورة بالصحف الإثيوبية، ييدو أن أديس أبابا تخطط لوضع عراقيل أمام الاتفاق مع تسرب أنباء حول احتمالية عرض الاتفاق على مجلس الشعب الإثيوبي، وبدأت تعلو أصوات تتحدث عن ضغوط أمريكية فى المفاوضات ووقف إثيوبيا وحيدة فى جبهة التفاوض.