ضربة دياب ولا 100 شاكوش
عاصفة كبيرة أثارتها ما تسمى "أغانى المهرجانات"، التى تحولت إلى مادة دسمة للبحث على شبكة الإنترنت، مستمع يراها حرية لا يجب منعها أو حجبها، وآخر يشيد بقرار نقيب الموسيقيين الفنان الكبير هانى شاكر، الذي قرر دخول "عش المهرجانات" وأعلن الحرب على الجميع بمن فيهم الممثل محمد رمضان، الذي وجد هو الآخر طريقا جديدا لجنى الأرباح بحفلات غير مفهومة الهوية أو الهدف.
اقرأ أيضا: «هرمل».. إنجاز السيسي المنسي
ثورة مجتمع السوشيال ميديا هذه المرة، ربما يكون محركها الأساسي قرار المنع الصادر عن هانى شاكر، ولم تأت من باب القناعة بالطرب الأصيل الذي يزعم حمو بيكا وحسن شاكوش وغيرهم تقديمه للجمهور.. والاعتراض على قرار منع هذه النوعية من الأغنيات إن جاز لنا أن تسميه أغانى، معارضة من أجل المعارضة فقط لكل ما يصدر عن جهة رسمية فى الدولة، كتنفيس عن حالة كبت يعانى منها الجميع.
اقرأ أيضا: حسن شاكوش.. من الثاني عالمياً على ساوند كلاود إلى الجلوس في المنزل
هرول الصحف والمواقع الإلكترونية وحتى القنوات الفضائية، لتتبع أخبار شاكوش وأصدقائه، بعد قرار المنع وكأن المجتمع الفنى فقد عندليب القرن الـ 21، وتم تدشين مجموعات تنادي بمقاطعة محمد رمضان، وانخرط الجميع فى خصومة مع طرف ضعيف، مهما طالت فترة صموده فى المعركة لن تتخطى حياته العملية أسابيع أو شهور على أقصى تقدير.
كم من الفقاعات الصوتية التى طفت على المجتمع المصري، انتهت جميعها إلى زوال، وباتت الأعوام السابقة خير شاهد على انتهاء هذه الأسماء.
اقرأ أيضا: "حاحا" يحرج هاني شاكر ويضع النقابة في ورطة
وسط عاصفة المهرجانات العاتية التى ضربت المجتمع، قدم عمرو دياب دليل براءة الفن المصري وتاريخه العريق الممتد إلى ما قبل سيد درويش والمتواصل بعد أم كلثوم وحليم وعبد الوهاب، ودلل بشكل قاطع على الفارق الكبير بين مجرد ظواهر وليدة إرتباك تعانى منه الدولة منذ عقد، وبين أصالة لها جذور تستمر فى الازدهار بخبرة السنوات.
اقرأ أيضا: عمرو دياب يحتل تريندات السوشيال ميديا بـ "سهران"
فى النهاية ظل اسم عمرو دياب الذي يمتع جمهورها منذ 35 عاما، وتلاشت فقاعات فنية ظهرت حوله خلال مشواره، تنال حصتها من الشهرة مجرد شهور تغلق صفحتها وتنهتى سيرتها قبل نهاية العام.. لذلك لا داعى للانزعاج.