الإمارات: لا مبرر لاتهام برنامجنا النووي بأنه يقود لسباق تسلح
قال مندوب الإمارات الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السفير حمد علي الكعبي: إن البرنامج النووي لبلاده سلمي، وليس هناك أي مبرر لاتهامه بأنه يقود إلى سباق تسلح في المنطقة.
وأضاف الكعبي، وهو أيضا نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بحسب "سبوتنيك" أن المفاعل المستخدم في دولة الإمارات يعتبر من مفاعلات الجيل الثالث، التي صممتها الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو"، ما يعني أنه متقدم من ناحية معايير وأنظمة السلامة النووية، فالمفاعل مبني على نفس الأسس التي بنيت عليها بعض مفاعلات أمريكا، ومؤخرًا نفس المفاعل حصل على تصريح من هيئة الرقابة النووية الأمريكية.
الإمارات تعلن اكتشاف حقل للغاز الطبيعى بمخزون 80 تريليون قدم مكعب
وتابع "لا أرى أي مبرر لاتهام البرنامج بأنه يقود إلى سباق تسلح في المنطقة، حيث يتحلى البرنامج اليوم بأعلى معايير الشفافية، إضافة إلى وجود شراكات دولية لتطوير البرنامج، الإمارات اليوم تقود جهودا دولية كبيرة لتطوير برامج سلمية، وأصدرت سياسات وإجراءات لم تأخذها أية دولة سابقًا في مجال التأكيد على سلمية البرنامج النووي".
وشدد على أن هناك تعهدات تلتزم بها دولة الإمارات فيما يخص حظر الانتشار النووي، فالدولة ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي تشمل اتفاقية الضمانات الشاملة الموقعة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما وقعت الإمارات أيضا على البروتوكول الإضافي لاتفاقية الضمانات، ونتيجة هذا التوقيع كان هناك رقابة كاملة على جميع الأنشطة، ما يستحيل وجود أي شبهة حول سلمية البرنامج.
واستطرد "بالإضافة إلى ما سبق، في بداية البرنامج تعهدت الإمارات بعدم تطوير قدرات التخصيب (تخصيب اليورانيوم الطبيعي لاستخدامه كوقود نووي في المفاعلات أو السلاح النووي)، أو إعادة معالجة الوقود المستهلك، كما أصدرت الدولة قانونًا في عام 2009 يمنع تطوير هذه القدرات، التي دونها لا يمكن فعليًا تحويل البرنامج إلى أي استخدامات غير سلمية".
وأعلنت هيئة الرقابة النووية في الإمارات، أمس الاثنين، إصدار رخصة تشغيل مشروع "براكة" للطاقة النووية للأغراض السلمية، في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، كأول مفاعل نووي عربي.