وسام بن حميد.. إرهابي رفعت ميليشيات الوفاق صورته في احتفالاتها
أظهرت مقاطع فيديو وصور، لاحتفالات ذكرى ثورة 17 فبراير في مصراتة وطرابلس والتي نظمتها ميليشيات حكومة الوفاق، وجود هتافات مؤيدة لعناصر إرهابية أبرزها الإرهابي وسام بن حميد الذي ثبت ضلوعه في عدة أعمال إرهابية قبل مقتله على يد قوات الجيش الوطني الليبي يوم 17 ديسمبر2016.
وأظهر المحتفلون، بحسب “أخبار ليبيا 24”، تأييدهم لوسام بن حميد واصفين إياه بـ«أسد بنغازي»، كما رددوا أثناء رفع علم تركيا وسط العاصمة الليبية طرابلس هتاف «لا كرامة لا أزلام.. الله يرحم بوكا ووسام»، وذلك في إشارة إلى القياديين في مجلس شورى ثوار بنغازي «وسام بن حميد وبوكا العريبي».
ميليشيات الوفاق تتفاخر بالأسلحة التركية المشبوهة في طرابلس
وليست هذه هي المرة الأولى التي ترفع فيها صور الإرهابي وسام بن حميد في المناسبات التي شهدتها العاصمة طرابلس، ولا شك؛ فإن ظهور مثل هذه الهتافات وسط مصراتة وطرابلس يعد دلالة واضحة على أن العناصر المتطرفة ومواليها، التي يحاربها الجيش الوطني، لازالت تسيطر على العاصمة طرابلس.
تقلد المتطرف وسام بن حميد قبل مقتله منصب آمر قوات (درع ليبيا1)، الذي تشكل بناء على قرار من المؤتمر الوطني العام السابق والذي كان تحت هيمنة تيار الإسلام السياسي، حيث كان تلك القوة الإرهابية وراء تنفيذ جرائم عدة من أبرزها مجزرة (السبت الأسود) التي أسفرت عن مقتل عشرات المتظاهرين السلميين في منطقة بودزيرة ببنغازي يوم الثامن من يونيو 2013.
وكان لوسام بن حميد دور فاعل في علمية اختطاف السفير الأردني لدى ليبيا، فواز العيطان، في منتصف شهر أبريل 2014، التي تمت من قبل عائلة السجين الإرهابي الليبي لدى الأردن محمد الدرسي الشهير بـ"النص" بتهمة الإرهاب والتخطيط لتفجير مطار الملكة علياء بالعاصمة الأردنية عمان عام 2007.
ومع انطلاق عملية الكرامة من قبل الجيش الوطني الليبي في مايو 2014 لتحرير البلاد من ضد الجماعات والمليشيات الإرهابية، قاد "وسام بن حميد" الذي أصبح يكنى بـ"أبا خطاب الليبي" تشكيلًا يضم كافة الجماعات المتطرفة تحت لواء أطلق عليه آنذاك "مجلس شورى ثوار بنغازي".
وفي أثناء ذلك، ظهر الإرهابي "وسام بن حميد" في العديد من مقاطع الفيديو وخلفه الرايات السوداء المنسوبة للتنظيم الإرهابي المتطرف “داعش” والمصنف بلا شك بأنه من أخطر التنظيمات الإرهابية من قبل المجتمع الدولي.
وهذه ليست المرة الأولى التي ترفع فيها صور الإرهابي وسط طرابلس؛ فعقب تأكيد مقتله، أقيمت في مناطق محسوبة على التيار السياسي مثل ميدان الشهداء في طرابلس، وكذلك مصراتة أمام جامع الشيخ في نفس التوقيت وكذلك في غريان وإسطنبول بتركيا، صلاة الغائب على الإرهابي وسام بن حميد.