تقدمت 100 ثانية.. عقارب ساعة "يوم القيامة" تتحرك وتقرب العالم إلى النهاية
قال علماء من أعضاء دورية "نشرة علماء الذرة"، خلال مؤتمر صحفى، إن عقارب "ساعة القيامة" تقدمت 100 ثانية إلى منتصف الليل، والذي يرمز إلى نهاية العالم خلال تاريخها الذى يرجع إلى 75 عاما، حسب موقع "فايس" الأمريكى.
وأضافت الدورية، فى بيان، "لا تزال البشرية تواجه خطرين وجوديين متزامنين- الحرب النووية وتغير المناخ- يتفاقمان بفعل حرب المعلومات السيبرانية التى تُضاعف التهديد، والتى تقوض قدرة المجتمع على الاستجابة".
وتابع "الحالة الأمنية الدولية سيئة، ليس فقط بسبب وجود هذه التهديدات، ولكن لأن زعماء العالم سمحوا للهياكل السياسية الدولية التى تتولى إدارتها بأن تتآكل".
وحذرت مجموعة العلماء من أن العديد من معاهدات ومفاوضات تحديد الأسلحة الرئيسية قد انتهت أو تم تقويضها خلال العام الماضي، مما خلق بيئة مواتية لتجديد سباق التسلح النووي، وحذروا من أن الإجراءات الحكومية بشأن تغير المناخ لا تزال غير كافية.
وأكد العلماء "في العام الماضي، فإن العديد من الحكومات استخدمت حملات التضليل المدعومة من الإنترنت لبث انعدام الثقة في المؤسسات وفيما بين الدول، ما قوض الجهود المحلية والدولية لتعزيز السلام وحماية الكوكب".
في حين أن كثيرا من البلدان حاولت منذ فترة طويلة استخدام الدعاية لتوجيه أجنداتها السياسية الخاصة، فإن الإنترنت يوفر الآن وصولاً واسع النطاق وغير مكلف إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم، ووصول الصوت والفيديو في الآونة الأخيرة يمكن أن يقوض القدرة على فصل الحقيقة عن الخيال.
وأشار علماء ساعة يوم القيامة إلى "الأكاذيب الناتجة لها القدرة على خلق فوضى اقتصادية واجتماعية وعسكرية، ما يزيد من احتمال سوء الفهم أو الاستفزازات التي يمكن أن تؤدي إلى الحرب، وإثارة اللبس العام الذي يؤدي إلى التقاعس عن التعامل مع القضايا الخطيرة التي تواجه الكوكب".
وعبر العلماء عن قلقهم أيضًا من تأثير الذكاء الاصطناعي واستخدامه في أنظمة صنع القرار والقيادة والسيطرة العسكرية، إذ ذكروا أن "الاتجاه العالمي العام هو نحو حرب معقدة وعالية التكنولوجيا وآلية عالية السرعة، وطبيعة الجيوش المحوسبة، وتطور أسلحتهم، والخطط العسكرية الجديدة الأكثر عدوانية التي تؤكدها معظم الدول المدججة بالسلاح قد تؤدي إلى كارثة عالمية".
لكنهم قالوا أيضًا إن تهديدات "المحيط الحيوي المعلوماتي"، مثل انتشار المعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة، قد تؤدي أيضًا إلى عدم استقرار عالمي خطير، وأشاروا إلى أن حملات التضليل المستمرة تفسد عمليات صنع القرار اللازمة لمواجهة التهديدات النووية والمناخية.
جدير بالذكر أن ساعة القيامة هي ساعة رمزية تم إحداثها عام 1947 بواسطة مجلس إدارة مجلة علماء الذرة التابعة لجامعة شيكاغو الأمريكية ، تُنذر بقرب نهاية العالم بسبب السباق الجاري بين الدول النووية، حيث إن وصول عقارب الساعة إلى وقت منتصف الليل يعني قيام حرب نووية تُفني البشرية، ويُشير عدد الدقائق التي قبل منتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية، بحسب موقع "zdnet".