بعد رفضه المحاكمة في لاهاي..آخر التطورات بشأن مثول البشير أمام الجنائية الدولية
ضجة كبري أثارتها قضية الرئيس السوداني المعزول عمر البشير قبل محاكمته ، بعد رفضه المثول أمام الجنائية الدولية ومطالبته بأن يحاكم في بلده، وذلك بعد أن أعلن المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض محمد حسن التعايشي موافقة الحكومة علي مثول البشير أمام الجنائية الدولية في لاهاي.
وعلي غرار ذلك كثرت التساؤلات حول هل يحاكم البشير في أرض الوطن أم سيرحل مقيدًا إلي زنازين المحكمة الجنائية في لاهاي، أم أن وفدا من المحكمة الجنائية الدولية سيأتي بنفسه إلي الخرطوم لمحاكمة البشير.
رأس البشير.. هل اشترطت أمريكا تسليم المخلوع للجنائية مقابل غلق ملف المدمرة كول؟
احتمالات مطروحة
وبدورها أكدت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، أنها لم تتواصل حتى الآن مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن كيفية مثول الرئيس المعزول عمر البشير أمامها، مشددة على أن "كل الاحتمالات مطروحة".
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، في تصريحات صحفية: إن "هناك اتفاق على مثول الرئيس المعزول البشير أمام المحكمة الجنائية الدولية"، مشيرا الي أن كل الاحتمالات مطروحة حول هذا الأمر، ولم يتم التواصل حتى الآن مع المحكمة بشأن كيفية وطريقة المثول أمام الجنائية الدولية في الخرطوم أم في لاهاي.
وأضاف :" كل الاحتمالات واردة بشأن مثول المطلوبين للجنائية، بمن فيهم البشير، لتحقيق العدالة، ولا زالت المشاورات مستمرة حول طريقة مثولهم".
ولفت المتحدث باسم الحكومة السودانية إلى أن وفد الحكومة المفاوض توافق في جوبا، الثلاثاء الماضي، مع الوفد المفاوض للحركات المسلحة في دارفور على تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية .
الجنائية الدولية في الخرطوم
وزعمت تقارير صحفية بأنه إذا زار فريق من المحكمة الدولية الخرطوم ، فإنه ينتظر أن يبحث مع السلطات السودانية خيارين لا ثالث لهما: ترتيب عملية تسليم وترحيل المطلوبين إلى لاهاي، أو محاكمتهم داخليا، ربما بمشاركة قضاة أجانب.
البشير يرفض الجنائية الدولية
وكان محامي الرئيس السوداني المعزول، أكد أن البشير الذي أطاحت به انتفاضة عارمة العام الماضي، والمطلوب من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية المرتبطة بنزاع دارفور، رفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية ووصفها بأنها "محكمة سياسية"، مؤكداً أن القضاء السوداني قادر على التعامل مع أي قضية.
أساس الاعتقال
ويواجه الرئيس المعزول مذكرتي اعتقال أصدرتهما بحقه المحكمة الجنائية الدولية عامي 2009 و2011 في خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتهمتين بجرائم حرب وثلاث تهم إبادة جماعية، على صلة بالنزاع في إقليم دارفور.
ومنذ الإطاحة به في أبريل الماضي، ظل البشير في سجن بالعاصمة السودانية الخرطوم بتهمة الفساد وقتل المتظاهرين، إضافة إلى تهم بارتكاب جرائم حرب، توجهها له المحكمة الجنائية الدولية.