كل ما تريد معرفته عن مرض الفيبروميالجيا
تعتبر حالات الالتهاب العضلي الليفي أو ما يعرف باسم الفيبروميالجيا من أكثر الأمراض إثارة للقلق والألم المزمن كما تعتبر المشكلة الأساسية في هذا المرض هي الوصول لتشخيص صحيح بالأساس حيث إنه يمكن بسهولة الوصول لتشخيص خاطئ عن طريق ربط الفيبروميالجيا بالإجهاد المزمن والتعب بشكل عام مما يسبب خطأ العلاج منذ البداية وزيادة التكلفة المادية على المريض وتضييع الكثير من الوقت في علاجات خاطئة بلا فائدة.
وأوضح الدكتور خالد عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علاج الألم بجامعة القاهرة أن الفيبروميالجيا تتسم بحدوث الأم مزمنة في العديد من أجزاء الجسم وتكون مصحوبة بالتعب واضطرابات النوم والذاكرة والمزاج وعلى عكس الإرهاق المزمن فإن حالات الفيبروميالجيا لا تتحسن بالنوم بل قد لا يستطيع المريض النوم من الأساس.
وأضاف أنه يعتقد أن السبب الأساسي في الفيبروميالجيا هو حدوث اضطراب في طريقة معالجة الدماغ لإشارات الألم وتضخيمها، متابعا أن الفيبروميالجيا تصيب النساء بنسبة أكبر من الرجال (حوالي ٥ أضعاف) ويمكن أن تتصاحب مع الصداع الناتج عن التوتر وأيضاً اضطرابات مفصل الفك والقولون العصبي بالإضافة للتوتر والقلق والاكتئاب نتيجة الألم المزمن.
الألم الليفي العضلي.. الأسباب والعلاج
وأشار عبد الحميد إلى أنه توجد العديد من العوامل التي يمكن أن تتضافر لتسبب الفيبروميالجيا مثل الوراثة والإصابة بالعدوى والصدمات العاطفية والجسدية، لافتا إلى أن علاج الفيبروميالجيا يتضمن ثلاث أنواع من العلاج وهي:
١- العلاج الطبيعي والفيزيائي لعلاج استجابة الجسم لمؤثرات الألم وتعديل طريقة تعامل الجسم مع الألم.
٢- حقن نقاط الألم: حيث يمكن أن تتصف الفيبروميالجيا بوجود نقاط محددة للألم في الجسم (كما هو موضح في الصورة) ويتم التعامل مع هذه النفاط عن طريق العلاج بالإبر الجافة أو حقن مسكنات للألم في هذه النقاط مما يحسن كثيراً من طبيعة الألم.
٣- العلاج الدوائي: حيث يتضمن ٣ عائلات محددة من الأدوية يتم وصفها باتباع بروتوكولات دوائية محددة لضمان علاج المرض ويجب أن يقوم بوصف الدواء طبيب مختص بعلاج الألم وخبير في حالات الفيبروميالجيا.