التضامن: فريق أطفال وكبار بلا مأوى بالسويس ينقذ 6 مسنين وينقلهم لدار رعاية
رصد فريق البرنامج بمحافظة السويس أكثر من بلاغ تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" حيث قام الفريق بإنقاذ رجل أربعيني يعاني من إصابات بالوجه ويفترش الشارع بالقرب من محطة قطار السويس.
وانتقل فريق البرنامج لمحل البلاغ للتحقق من البلاغ وتقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة له، وتم عمل جلسة حالة أولية وتبين أنه يدعى (أ . ع) يبلغ من العمر 40 عاماً ويفترش الشارع منذ عمر الخامسة عشرة حيث ينتمى لأسرة بسيطة حتى تدهور به الحال بسبب الخلافات الزوجية التي أودت بكيان الأسرة بالكامل بعد مشاجرات بين الزوجين أدت لتخلى الأب عن الأم والطفل وطردهم خارج المنزل.
ومكث الأبن بحضن الأم مفترشا كل منهما الشارع ثم توفيت الأم ومكث ابن الخامسة عشرة بالشارع بمفرده استقر بمحافظات عدة وغادر الأخرى إلى أن استقر به المطاف بمحافظة السويس أما عن الإصابات بوجهه تبين أنها نتجت عن حادث قطار، وأفقدته الرؤية بالعين اليمنى بالإضافة لإصابات متفرقة بمختلف الوجه والجسم.
على الفور تدخل فريق البرنامج وتم عمل اللازم وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة وتم عمل جلسة نفسية وتأهيلية للمدعو وتم نقله لدار رعاية الكبار بلا مأوى بمحافظة السويس.
وفي نفس الإطار رصد الفريق بمحافظة السويس مشردا من منتصف الأربعينيات يفترش الشارع تظهر عليه علامات الصدمة النفسية ولا ينطق غير بكلمات معدودة من ضمنها أنه يدعى مدحت وبمحاولة الفريق التعامل معه والتحدث إليه وتوعيته بمخاطر الشارع وإقناعه بضرورة دمجه داخل دار رعاية للكبار بلا مأوى لتلقى كافة أوجه الرعاية أبدى الموافقة عن طريق إيماءات بسيطة بالوجه.
أما عن إسلام فلم يختلف حاله كثيراً عن مدحت فهو يعانى صدمات نفسية أفقدته قدرته على الإدراك والتركيز، ولا يعلم كم هو سنه ولا أي شيء آخر، ومن خلال تعامل الفريق مع الحالة أبدى رغبته بالدمج بأحد دور الرعاية فتم نقله لدار كبار بلا مأوى لتوفير أفضل رعاية وحماية.
أما عن المواطن ( هـ. أ ) صاحب 52 عاماً، أصابه ما أصابه من أمراض تقدم السن كالرعشة المصاحبة لكافة حركات الجسم والإغماءات المتكررة مما جعله يفقد سيطرته على نفسه مما دفعه لافتراش الشارع وقد سبق وأن تعامل معه فريق البرنامج بمحافظة السويس بعد أن غادر محل سكنه بالشرقية وتم إيداعه بأحد دور الرعاية الاجتماعية بالسويس حيث كان يعانى آلاما بالكلي وتم التنسيق مع جمعية دار الحياة لعمل عملية إزالة الحصوات وتم تأهيل المدعو نفسيا وصحيا وعمل اللازم لاعادة دمجه داخل أسرته مرة أخرى، حتى عثر فريق البرنامج عليه مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية.
من جانبه قام الفريق بالتعامل مع الحالة مرة أخرى وإيداعه بدار كبار بلا مأوى بمحافظة السويس حيث تبين أنه مصاب بفيروس سي وتم التنسيق مع جمعيه أبي وأمي لتوفير العلاج أما عن تعزيز شعور الذاتي فحرصت الجمعية على تكليفه بوظيفة ذات مهام بسيطة تتناسب مع طبيعة مرضه.
أما عن ( أ . أ ) صاحب الـ 60 عاما فقد عاش وحيدا لا زوجة ولا أبناء وقرر أن يُكمل حياته وحيدا فافترش المقابر واتخذها مأوى ومهنة له على مدار ما يقرب من 15 عاما بعد أن لاذ بالفرار من المنزل بسبب كثرة المشاجرات الأسرية ، فتم عم لدراسة حالة أولية له وتقديم خدمة الاسعافات الأولية له واتخاذ كافة الاجراءات اللازمة لدمجه بدار رعاية الكبار بلا مأوى بالسويس.