ملابس السياسيين.. خزانة من الرسائل الخفية لتسليط الضوء علي قضايا مهمة |صور
"تجرأنا على الحلم ولن نندم علي الكرامة".. جملة نقشت على فستان المخرجة السورية وعد الخطيب خلال حفل الأوسكار الأسبوع الماضي.. رسالة كان هدفها تسليط الضوء من جديد علي قضية معينة، وبالفعل نجحت إطلالة الخطيب شغل مواقع التواصل الاجتماعي وجذب الأنظار التي وصلت أبعد من الأوسكار، حتى أنها التقت بإيفانكا ترامب، مستشارة البيت الأبيض وابنة الرئيس الأمريكي والسيناتور الجمهوري ليندسي جراهام، في العاصمة الإماراتية دبي.
وتمكنت وعد الخطيب بعد رسالتها المطبوعة على الفستان الذى ارتدته فى حفل توزيع الأوسكار من الالتقاء بايفانكا ترامب والحديث معها عن تجربتها فى محافظة حلب شمال سوريا، وعن الوضع فى إدلب، إلى جانب الكشف عن معاناة أهل سوريا والهجمات التى يتعرضون لها، وإطلاعها على صور لنزوح آلاف السوريين بسبب القصف العشوائى الذى يتعرضون له، وبذلك نجحت المخرجة السورية فى ايصال رسالتها بعد أن وعدتها ايفانكا ترامب بمشاهدة فيلمها الحائز جائزة الأكاديمية البريطانية للأفلام "بافتا"، كأفضل فيلم وثائقى والنظر إلى هذه القضية بجدية.
لم تكن المخرجة السورية الشخصية الأولى أو الأخيرة التى تستخدم ملابسها لتسليط الضوء على قضية معينة، فالسياسيون هم أكثر الأشخاص الذين يتبعون هذا الأسلوب، ومن بين هؤلاء الشخصيات:
ميشيل أوباما
السيدة الأمريكية الأولى سابقا التى اعتادت على توجيه رسائل سياسية من خلال ملابسها، منذ أن تولى زوجها باراك أوباما رئاسة الولايات المتحدة، ففى سبتمبر 2015، لعبت أزياء "ميشيل" دورًا ذكيًا للغاية أثناء زيارة الرئيس الصينى وزوجته لأمريكا، حين أقيم حفل عشاء على شرفهم حيث اختارت "ميشيل" فستانًا من تصميم "فيرا وانج" المصمم ذي الأصل الصينى المولود فى نيويورك مما اعتبر لفتة لتكريم الرئيس وزوجته.
جوارب البط الملونة
وفي لفته أخرى أثار رئيس الوزراء الكندي والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش، أنظار العالم بسبب ارتدائهم جوارب ذات ألوان غريبة لم يعتد معظم السياسيين الظهور بها في المحافل الدولية والمقابلات الرسمية.
إيفانكا ترامب ترتدي الحجاب وتزور أحد مساجد الإمارات| صور
لكن ارتداء هذه الجوارب الساخرة من قبل السياسيين لم يكن بمحض الصدفة، بل جاء كرسالة دعم طفل مصاب بمتلازمة داون يدعى جون كرونين، يمتلك شركة لتصنيع الجوارب، أسسها في 2016 بعد تخرجه من المدرسة العليا.
ياسر عرفات
أما عن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فلم تفارقه الكوفية والزي العسكري يومًا ما رغم السخرية التي تعرض لها من مظهره مرارًا وتكرارًا، وذلك لأنه كان يسعي دومًا لنقل رسالة عنوانها الإصرار على مواصلة الكفاح والنضال في سبيل القضية الفلسطينية.