رئيس التحرير
عصام كامل

تحول "كورونا" من "وباء" لـ "جائحة" تثير القلق.. خبراء فيروسات يكشفون مدى خطورة "المصطلح".. ويؤكدون: مصر في أمان لهذه الأسباب

ضحايا فيروس كورونا
ضحايا فيروس كورونا _ صورة أرشيفية

في كلمة ألقاها مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أمام مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ، قال: إن المنظمة تشعر بقلق بالغ بسبب الفوضى التي يسببها انتشار فيروس كورونا، واصفا الفيروس بأنه "تجاوز مرحلة الوباء إلى الجائحة"، وفقا لما نشره موقع "العربية".

كلمة "جائحة" التي قالها "جيبريسوس" في توصيفه لفيروس كورونا، أثارت قلق المواطنين في البلاد التي ظهر فيها حالات حاملة للفيروس، حيث إن "الصحة العالمية"، كانت دائمًا تطلق على كورونا لفظ "الوباء"، فما الذي تغير لتنعتها بالجائحة؟.

نواب يشيدون بخطة جامعة القاهرة لمواجهة فيروس كورونا المستجد

وعن خطورة كلمة “الجائحة”، ترصد “فيتو” خبراء المناعة للتعرف على أسباب ذلك وكيفية تفادي عواقبه، حيث قال أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح: إن مصطلح "الجائحة" يطلق على الأمراض التي يزداد أعداد المصابيين والوفيات بسببها وتنتشر بأكثر من طريقة، وبناءا عليه يتم عزل أماكن الإصابة نهائيا عن المحيطين بها.

وأكد الحداد علي أن وصول الفيروس لمرحلة الجائحة يعني أنه أصبح أكثر انتشارا وخطورة وارتفعت معدلات إصاباته، وأصبح ينتقل بين المواطنين بأكثر من طريقة، منوها إلى أن هناك مرحلة معينه من الانتشارعندما يصل إليها الفيروس نصفه بـ"الجائحة".

وأوضح أنه سيقل نشاط الفيروس تدريجيا وينعدم مع أول ارتفاع درجة الحرارة في شهر مارس، وسيستقر الوضع إلي أن يتم تحجيم الفيروس نهائيا.

تعرف على الفرق بين الحجر والعزل الصحي لمواجهة فيروس كورونا بمطروح

كما يرى الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة  أن وصف الفيروس بالجائحة يعني تحول العدوي بالفيروس إلي وباء ينتشر في كافة دول العالم في نفس التوقيت.

 وقال "بدران" إن فيروس الكورونا الجديد لم يتحول إلي وباء ولكنه حالة طارئة فقط في الصين بنسبة 99%، كما أنه ليس بمعدل انتشار السارس، مشيرا إلى أنه من الصعب أن تصبح مصر مثل الصين، وذلك لعدة أسباب أبرزها اختلاف العادات الغذائية عند الصنيين عن المصريين، وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة والجفاف في الصين عن مصر بما جعلها بيئة صالحة لنشاط الفيروس، فضلا عن أن الثقافة الصحية في الصين مختلفة عن مصر حيث ينقصها التوعية بطرق العدوي وطرق الوقاية، إلي جانب تأخر الكشف عن الحالات منذ بداية انتشار الفيروس، لذلك سيظل الفيروس بعيدا عن مصر، فالطقس ذاته في مصر والبلاد المعتدلة وشبه المدارية يقلل من طرق انتشار فيروس الكورونا الجديد فيها. 

الصحة: تجهيز مستشفى بكل محافظة للحجر الصحي ضمن خطة مواجهة كورونا

  وطمأن "بدران" المواطنين بأنه من المتوقع انخفاض الحالات بحلول شهر مايو عندما ترتفع درجات الحرارة في الصين، لافتا إلى آثار فيروس السارس في 2003 اختفى بعد أن ارتفعت درجة الحرارة علما أن نسبة وفيات بسبب سارس وصلت لـ 10% بينما وفيات الكورونا الجديد لم تتعدي حتى الآن 2%.

وتابع "عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة":” مناعة المصريين جيدة طالما يلتزمون بالوقاية الصحية ويتجنبون التدخين والملوثات الجوية، ويتبعون النظافة خاصة غسل الايدي بعد العطس والسعال وتغطية الانف بالمسكات الطبية عند التعامل مع المصاببين بأي عدوي فيروسية”.   

الجريدة الرسمية