بعد تعيينات "الحركة الوطنية".. آلية توزيع المناصب في الأحزاب السياسية 

فى الوقت الذى أصدر فيه حزب الحركة الوطنية المصرية سلسلة جديدة من التعيينات لرؤساء اللجان والمواقع القيادية فى الحزب بقرار من رئيس الحزب اللواء رؤوف السيد علي ومنها تعيين حسن المتولي حسن زيادة أمينا عاما للحزب بمحافظة الدقهلية وتعيين اللواء محمد سعد كامل علي بطيشة أمينا عاما للحزب بمحافظة الإسكندرية وتعيين عبد الحميد علي شعير عضوا بالأمانة العامة المركزية لحزب الحركة الوطنية المصرية يظل توزيع المناصب والتعيينات فى الاحزاب السياسية مختلفا عن بعضها الآخر.  

فى حزب الوفد تتم المناصب العليا فى الحزب عن طريق الانتخاب سواء أكان نواب رئيس الحزب أو السكرتير العام الرجل الثانى فى الحزب ولكنها ربما أشبه بالتوافق على الشخصيات ويكون الميول غالبا لأصحاب الأموال الكثيرة حتى يساهموا فى الأزمة المالية بالحزب التى وصلت إلى حد الـ  48 مليون جنيها ديون على حزب الوفد وتكون التعيينات أيضا لرؤساء اللجان التى يصدر بها قرارا من رئيس الحزب المستشار بهاء ابو شقه لرجال أعمال ومنها لجنة البحيرة التى عين فيها عبد الباسط الشرقاوي رجل الأعمال حتى لا يكلف الحزب شيئا أو عبئاً مالياً.  

اقرأ أيضا: 

"الحركة الوطنية" يقرر إجراء مقابلات بالمرشحين للاستحقاقات الدستورية 

أما فى حزب التجمع اليسارى فيميل الأمر أكثر إلى الانتخابات وليس التوافق وربما كل المناصب فى الحزب تجرى بالانتخابات ولكن الواضح غالباً أن الرجل الثانى يصعد لمنصب الرجل الأول بعد انتهاء مدته أو رحيله عن المنصب ويكون بالانتخاب لكن الامر الغالب أن يصعد الأمين العام للحزب. 

وفى حزب المؤتمر يكون توزيع المناصب من قبل رئيس الحزب بالتعيين وليس بالإنتخاب ويوزع المناصب لمن يراهم أهل ثقة له وقدرة على العمل حيث أنه تم تنصيب الأمين العام للحزب والرجل الثانى إلى حامد الشناوى بعد استقالة اللواء أمين راضى عن المنصب وتم توزيع مناصب نواب رئيس الحزب لأهل ثقة وخبرة وكفاءة ولم يظهر كثيرا أهل الأموال فى هذا الأمر. 

وفى أحزاب أخرى والتى ليس لديها أزمة مالية قد لا تركز على أهل المال كثيرا وتركز أكثر لتوزيع المناصب على ذوى المناصب السابقة فى الدولة كوزراء أو محافظين أو لواءات سابقة لتكون واجهة للحزب وهو ما ظهر فى حزب الغد الذى يترأسه المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى من تعين لواءات وشخصيات كبيرة لتكون واجهة بالحزب وخاصة مع قرب الإستحقاقات الدستورية المقبلة.  

وفى حزب مستقبل فهناك خلطة فى توزيع المناصب ما بين رجال أعمال وشخصيات كبيرة وشهيرة وكان آخر رجال الأعمال تعيين رجل الأعمال محمد أبو العنين نائبا لرئيس الحزب وأيضا الدكتور محمد منظور رجل الأعمال ونائب رئيس الحزب والاستعانة بشخصيات ذات واجهة وتوزيع مناصب أخرى عليها ومنهم العامري فاروق وزير الرياضة الأسبق والمهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق والدكتور فخرى الفقى الخبير الاقتصادي المشهور .