الخارجية الفلسطينية عن لجنة رسم "خرائط الضم": خطوة عدوانية
اعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد أن تشكيل الإدارة الأمريكية لجنة رسم "خرائط الضم" إمعان في "العدوان" على الحقوق الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "الخطوة المذكورة تمثل استخفافاً بالمواقف الدولية التي رفضت صفقة القرن الأمريكية وحذرت من تداعياتها الخطيرة على فرص تحقيق السلام وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها، وتمادياً في التمرد والانقلاب على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها".
ورأت أن الإعلان عن اللجنة بتشكيلتها "يعكس عمق الشراكة بين (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو) وحجم المؤامرة على القضية الفلسطينية كما لخصتها صفقة القرن ويشرف على تنفيذها فرق عمل متصهينة".
حملة لمقاطعة مؤتمر رؤية المتوسط 2030 بسبب مشاركة إسرائيل
وقالت الوزارة إنها تنظر بخطورة بالغة لـ "هذه الخطوة الاستفزازية العدوانية، وتتعامل معها كجزء لا يتجزأ من صفقة القرن المشؤومة وامتداد لإجراءات وتدابير الاحتلال الهادفة إلى حسم قضايا الوضع النهائي التفاوضية من جانب واحد وبالقوة". وجددت الوزارة تأكيدها على أن إقدام إسرائيل على ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة "يؤسس بوضوح لنظام فصل عنصري بغيض الابرتهايد في فلسطين المحتلة، ويُجهز نهائياً على ما تبقى من الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي". وأعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم، عن تسمية أعضاء اللجنة المكلفة بفرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت والمستوطنات في الضفة الغربية. ونقلت الإذاعة عن مصدر أمريكي رفيع قوله، إن الجانب الأمريكي يمثله في اللجنة سفير واشنطن لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وكبير مستشاريه اريه لايتستون والمسؤول عن الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في مجلس الأمن الوطني الأمريكي سكوت ليث. أما الجانب الإسرائيلي فيمثله السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر، والوزير ياريف ليفين ومدير عام ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي رونين بيرتس.